عنوان الفتوى : اتفقا على اقتسام الربح فإذاعمل أحدهما منفردا فهل يحوزه كله
باسمك اللهم. دخلت بمفردي في موضوع وساطة، خرجت منه بمبلغ من المال، ولي صديق دائما ما نقتسم ما نرزق به بالنصف، ولكن لم يعلم بهذا الموضوع، واجتهدت فيه بمفردي ولحاجتي الشديدة للمال قررت الاستئثار بالمبلغ، ولكن ضميرى لم يرحنى فقررت أن أصلى استخارة وأمرت زوجتى بصلاة الاستخارة، فصلينا ونمنا. أما أنا فبعد أن نمت خلال دقائق رأيت شخصا يسرق جثة ميت ملفوفا بقطن وشاش وآثار دماء على رأسه الملفوفة، وهيئ لى أن الرجل الذي يحمل هذا الجثمان على كتفه ويسرع به قد سرقه، فاستنكرت هذا وقلت لماذا هذا؟ واستيقظت. أما زوجتى فرأت أن شخصا معه بسكويت ويضع لها قطعا صغيرة في كوب الشاي الخاص بها، والذي كان يطفو عليه قطع البسكويت الصغير الذى يتوسطه قطعة كبيرة فقالت له وهو يمسك بيده عدد أربع قطع بسكويت كفى نحن معنا، ولسنا بحاجة إلى المزيد، وقالت له اسال عن الطفل الصغير المريض ( وهو ابن صديقي الذي ذكرته في البداية) وكانت أمه موجودة معه، علما بأن زوجتي سمعت تليفون المنزل يرن ولم ترد عليه، وهي شبه متأكدة من الرقم الذي رأته وأعلمتني بالرقم الذي رأته في المنام....انتهى بالله عليكم أفيدوني بسرعه هل هذا الأمر يتعلق بحرمة ما اكتسبته؟ فأنا متعب الضمير. أرجوكم إجابتي بسرعة. أجيبوا الملهوف.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه ليس من اختصاص مركز الفتوى تعبير الأحلام، فيمكن أن تعرض ما رأيت على بعض المختصين في التعبير، ولتعلم أن الذي بينك وبين صديقك ينظر فيه، فإن كنتما تعاقدتما على اقتسام ما يحصله كل واحد منكما وكان عملكما هو الوساطة في أمور البيع والشراء السمسرة، فإن هذا يعتبر من شركة الوجوه أو الأبدان وهي مما اختلف في حكمه فمنعها بعض من أهل العلم وجوزها الأحناف والحنابلة، وقد استدل أصحاب الموسوعة الفقهية لجوازها بالبراءة الأصلية، وكون الحاجة داعية لها. وبناء على القول بجوازها فإنه يرجع إلى صيغة العقد فهل كان العقد على اقتسامكما ما تشتركان في عمله أو تقتسمان ما يحصله كل واحد منكما ولو عمله منفردا. فبناء على الاحتمال الأول فلا يلزم أن تقاسمه المبلغ الذي حصلته بمفردك. وبناء على الاحتمال الثاني فيلزم أن تقاسمه. وراجع الفتويين التاليتين: 25045، 72115 .
والله أعلم.