عنوان الفتوى : حكم الكنتاكي.
عندي سؤالان: الأول: ما حكم الكنتاكي. الثاني: عائلتي كل خميس تجتمع مع الأهل على العشاء دائماً بكنتاكي، ولكن هم من يقوم بالشراء، و كل فروع كنتاكي التي عندنا تعرف أبي، يشتري بعض المرات مجاناً ،أو بنصف الثمن، وأبي يعاملهم لو احتاجوا شيئا يعطيهم لأنه ممرض. فهل هذا رشوة أم حرام، لأنهم هكذا يكونون يخنون الأمانة وهل نحن نأكل حرام، فأرجو الرد؟ وآسف على الإطالة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأكل من محلات الوجبات الجاهزة الأصل فيه أنه حلال، إلا إذا علم الإنسان أو غلب على ظنه أن القائمين على هذه المحلات لا يلتزمون بالضوابط الشرعية في الذبح، أو يستخدمون شحوم الخنزير في تقديم المأكولات، أما ما يقوم به العاملون في المطعم الذي تذهبون إليه من تقديم الطعام مجاناً لوالدك أو تخفيض الثمن فهذا غير جائز، لأنه إما أن يكون من الرشوة المحرمة إذا كانوا يحصلون من والداك بسببه على ما لا يجوز لهم، أو ما هو واجب لهم، فالرشوة من كبائر الذنوب، ملعون صاحبها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإما أن يكون من هدايا العمال، وقد ورد النهي عنها في الأحاديث الصحيحة، وهي لا تجوز إلا بإذن صاحب العمل، بالإضافة إلى أن العاملين في المطعم إذا كانوا يقومون بذلك بدون علم أصحاب المحل -كما هو الظاهر- فإن هذا من خيانة الأمانة، لأن الواجب عليهم هو ا لالتزام بما يقرره أصحاب المحل، ولا يجوز لهم التصرف في أموال المحل إلا بما أذن لهم فيه أصحاب المحل، فعليك أن تنصح والدك برفق ولين، ولا يجوز لك الأكل من هذا الطعام، وللمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 56500، 111540، 117259.
نسأل الله تعالى أن يوفقك إلى طاعته، ونرحب بأسئلتك واستفساراتك في أمور دينك.
والله أعلم.