أرشيف المقالات

كثرة الحركة في الصلاة من غير ضرورة

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
كثرة الحركة في الصلاة من غير ضرورة


إذا كانت الحركة في الصلاة طويلة (أي كثيرة) من غير ضرورة، هل تبطل بها الصلاة؟
المذهب وهو القول الراجح والله أعلم: أنها تبطل بها الصلاة إذا توفرت فيها الشروط الآتية:
1- أن تكون الحركة طويلة (أي كثيرة).
2- أن تكون الحركة لغير ضرورة.
3- أن تكون الحركة متوالية أي ليست متفرقة، فإذا كان الفعل متفرقاً بأن فعل أفعالاً متفرقة، بحيث لو جمعت متوالية لكانت كثيرة لم تبطل بها الصلاة لحمله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت أبي العاص وهي ابنة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم في كل ركعة كما ثبت في الصحيحين.
 
• فإذا قيل: كيف نفرق بين الحركة الطويلة والقصيرة؟
المذهب: أن يُرجع في طول الفعل وقصره في الصلاة إلى العرف فما عدَّه العرف كثيراً فهو كثير وما عدَّه يسيراً فهو يسير.
والقول الراجح والله أعلم: أن قدر الكثير ما خُيِّل للناظر أنه ليس في الصلاة.
 
• لو أن مصلياً تحرك حركة طويلة متوالية من غير ضرورة.
بحيث توفرت الشروط السابقة لكنه فعل ذلك سهواً أي غير متعمد فهل تبطل صلاته؟
المذهب: أن صلاته تبطل ولو كان سهواً، لأنه يقطع الموالاة وتتابع الأركان في الصلاة.
والقول الثاني: أن صلاته لا تبطل بذلك واختاره المجد
ويدل على ذلك: قصة ذي اليدين لما سلَّم من ركعتين مشى وتكلم ثم رجع وبني على صلاته كما في الصحيحين.
 
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)

شارك الخبر

المرئيات-١