عنوان الفتوى : حكم النوادي المختلطة وتبادل الرسائل الإلكترونية بين الجنسين
أنا من إحدى بلاد الشام، وأدرس بإحدى جامعاتها بكلية الطب، واعتزمنا عمل مشروع تثقيفي صحي وكنت ومجموعة فتيات أعضاء في اللجنة التنظيمية له، ولكن في إحدى المراحل استوجب الأمر دخول شباب للجنة التنظيمية، وكانت هناك عوائق معينة تواجه الفكرة، واقترح عمل اجتماع لممثلي اللجنة التنظيمية عبر برنامج المحادثة عبر الإنترنت-المسنجر- يضم مجموعة من الفتيات و الشباب، وذلك لصعوبة الاجتماع في مكان ما. فما الحكم برأي فضيلتكم بالنسبة لهذا الاجتماع على الشبكة العنكبوتية ؟ وما حكم تبادل الرسائل الالكترونية بين شاب و فتاة لغرض تنظيم مشروع، أو التسجيل به ؟ وما حكم إقامة النوادي التابعة للكليات المختلفة، والتي تضم شبابا وفتيات على حد سواء يتناقشون فيما بينهم في مناسبات مختلفة أمورا تنظيمية وإدارية، وتنفيذية معينة ؟ وهل هناك ضوابط أو شروط معينة ؟ بصراحة رفضت الاجتماع لأنني رأيته مخالفا للشرع، لكنني ووجهت بمعارضة من الآخرين، وقد كنت مصرة أن يصطبغ المشروع بالطابع الإسلامي الملتزم لنكن قدوة يحتذى بها ولا نتتبع خطوات الشيطان؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدراسة في الجامعات التي يحدث فيها اختلاط محرم، لا تجوز إلا عند الحاجة الشديدة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 2523.
و المحادثة بين الرجال والنساء الأجانب، لا تجوز من غير حاجة، كما سبق في الفتوى رقم: 24272.
وما ذكرتِه من عمل مشروع تثقيف صحيّ ليس من الحاجة المعتبرة التي تباح من أجلها المحادثة بين الشباب والفتيات، كما أنه يمكن تحصيل هذه المصلحة بوسائل أخرى لا تشتمل على هذا الأمر، فلا يجوز لكم عمل هذه الاجتماعات المختلطة عبر برامج المحادثات، ولا يجوز تبادل الرسائل الالكترونية بين الشباب والفتيات لأجل هذا الغرض.
وأما الاختلاط في النوادي التابعة للكليات فهو أمر غير جائز، لعدم وجود الحاجة المعتبرة، ولما ينطوي عليه ذلك من تعريض للفتن، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 15176.
والله أعلم.