عنوان الفتوى : الزوجة إن زنت في رمضان فكيف تكفر وتستر على نفسها
امرأة زنت في شهر رمضان ماالحكم في ذلك وقد زنت في النهار ولكنها تابت بينها وبين ربها عن الخيانة الزوجية والزنى ولا تقدر أن تصوم شهرين لكي لا يعرف أحد بهذا السر وخاصة زوجها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه المرأة قد أتت أمراً عظيماً، ومنكراً جسيماً، حيث جمعت بين جريمة وفاحشة الزنى، مع كونها محصنة متزوجة، وبين انتهاك حرمة رمضان. فعليها المبادرة بالتوبة، والإنابة والرجوع إلى الله، والإكثار من الأعمال الصالحة، والصدقات، والطاعات، ويجب عليها القضاء، ومع القضاء الكفارة وهي عتق رقبة، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع، فإطعام ستين مسكيناً.
وعليها أن تستتر بستر الله، ولا تخبر أحداً بذلك، ومن سألها عن سبب صيامها فيمكنها أن تقول: إنها أفطرت يوماً متعمدة بعد بلوغها، وهي الآن تتوب منه.
ومذهب الحنفية والمالكية أن من أفطر في رمضان متعمداً بأكل أو شرب عليه القضاء والكفارة، فلا فرق عندهم بين من أفطر بالأكل والشرب، وبين من أفطر بالجماع، فيوجبون الكفارة في الكل.
والله أعلم.