عنوان الفتوى : مسائل حول القتال في الإسلام
تحيه وبعد إشارة إلى الفتوه رقم 113888 فان المقصود من
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك أولا على دخولك على موقعنا واطلاعك على ما فيه ونسأل الله تعالى أن ينفعك بما فيه.
وأما بالنسبة للسؤال الأول فجوابه من خلال نفس الفتوى التي أشرت إليها وهو أنهم يقاتلون حتى يدخلوا تحت سلطان المسلمين حتى يتمكن المسلمون من الدعوة إلى الإسلام من غير عوائق تحول بينهم وبين القيام بذلك، فتبين بذلك أنهم لا يقاتلونهم من أجل إكراههم على الدخول في الإسلام.
وأما السؤال الثاني فجوابه أن الإسلام قد نسخ جميع الأديان السماوية السابقة، فبعد مجيء الإسلام لا يقبل الله تعالى من الناس دينا سواه، وانظر أدلة ذلك بالفتوى رقم: 7299.
وبخصوص السؤال الثالث: فجوابه مضمن في الإجابة على السؤالين السابقين وهو أن القتال لم يشرع في الإسلام من أجل القتال أو تشوفا إلى سفك الدماء كما قد يحصل من بعض الطغاة والجبابرة، وإنما شرع القتال في الإسلام من أجل أهداف سامية وغايات نبيلة فيها خدمة للبشرية ورحمة بالإنسانية، ولهذا وضع الإسلام للقتال من الأسس والآداب ما لا يوجد في غيره من الشرائع، ولمزيد الفائدة نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 112625.
والله أعلم.