عنوان الفتوى : بيان معنى حديث: كيفما تكونوا يولى عليكم. وبيان ضعفه
الحديث النبوي الشريف: كيفما تكونوا يولى عليكم. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما هو تفسيره وهل تفسيره هو الذي أسمعه أنه على أساس تصرف وحياة الناس يولى عليهم حرفيا أم أنه مجاز أو أنه يشير لأمر آخر، وهل هو صحيح أو غير ذلك؟فمثلا في عهد الدولة الأموية وبعد فترة ظلم وقهر لبعض خلفاء هذه الدولة كمروان بن عبدالملك جاء بعده عمر بن عبد العزيز الذي حكم المسلمين بكتاب الله وساد العدل بعده لمدة 30 شهرا ثم جاء بعده ملوك عادلون وطغاة فهل مثلا بهذه الفترة انصلح حال الناس فجأة وظلموا أنفسهم مرة أخرى فجأة، أم ما هو تفسير هذا الحديث أنا لا أجادل في كلام الله ولا حديث ولا ألغو، ولكن اود معرفة الحقيقة حتى أتبعها فعندما يكون لدي نص ديني و له أكثر من تفسير أفضل سؤال أهل العلم وأعرض عليهم كل ما لدي حتى يفيدوني بما هو صحيح منهم لأني لست أهلا أو مؤهلا في تفسير النصوص الدينية لأني متلق ولست مصدرا للمعلومة ولكن أود التأكد من صحتها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعنى الحديث كما هو واضح أن الوالي والأمير يكون من جنس المولى عليهم- رعيته- فإن كانوا صالحين كان مثلهم، وإن كانوا فاسدين كان مثلهم، والحالة التي يكونون عليها يكون عليها ولي أمرهم.
قال الألوسي في تفسيره عند قول الله تعالى: وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون. إن الرعية إذا كانوا ظالمين سلط الله تعالى عليهم ظالما مثلهم. انتهى.
وفي تفسير القرطبي عند هذه الآية عن ابن عباس قال: إذا رضي الله عن قوم ولي أمرهم خيارهم، وإذا سخط الله على قوم ولي أمرهم شرارهم، وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: من أعان ظالما سلطه الله عليه. اهـ .
ولكن الحديث المذكور قد سبق تخريجه وحكم أهل العلم عليه بالضعف، وقول بعضهم إن الواقع يكذبه ولعله يشير بذلك إلى ما ذكرت في سؤالك. انظر تفاصيل ذلك في الفتوى رقم: 18065.
والله أعلم.