عنوان الفتوى : الطلاق يقع بقدر الله تعالى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا امرأة مطلقة حديثا وأعيش حالة نفسية حرجة، فهل الطلاق كان قدري يعني بأن الله سبحانه وتعالى قدر لي اللقاء بزوجي وبأن أنجب منه ابنتي ثم نتفرق أم أن أحداً منا كان السبب فيه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يقع شيء في الكون إلا بقدر الله تعالى ومشيئته ولا يتنافى ذلك مع السبب، فوقوع الطلاق عليك بقدر الله ومشيئته وأما سببه المباشر فهو منكما أو من أحدكما، قال تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا {الحديد:22}، وقال تعالى: وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {التكوير:29}.

وننبهك إلى أن أمر المؤمن كله له خير، كما في الحديث: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. فاصبري واحتسبي عند الله وسليه أن يعوضك خيراً، فعن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمر الله: إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا أخلف الله له خيراً منها، قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة.. أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إني قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.

 وللفائدة في الموضوع انظري الفتوى رقم: 74283، والفتوى رقم: 103587.

والله أعلم.