عنوان الفتوى : عاهد الله على ترك أكل العنب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كنت أتبع حمية ضد مرض السكري لعدة سنوات فعاهدت الله ألا آكل العنب أبداً لأنه يرفع لي نسبة السكر في الدم، إلا أنه في أحد الأيام أصبت بنوبة حادة قمت على إثرها بفحوصات جديدة فأمرني الأطباء أن آكل كل الأطعمة بما فيها الحلوة وأنا الآن آكل كل شيء إلا العنب لأني عاهدت الله ألا آكله من قبل، فما حكم الشرع أن أحرم حلالاً؟ جزاكم الله عنا خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن عاهد الله على ترك أمر تركه ليس بقربة فعهده بمنزلة يمين لا نذر، وصاحبه يحنث إن خالف ما عاهد الله عليه ، وتجب عليه كفارة يمين على الراجح من أقوال أهل العلم، فإن الوفاء بعهد الله واجب، لقول الله تعالى: وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {النحل:91}، وقوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ  {المائدة:1}، والعقود هي: العهود.. وقد سبق بيان ذلك في عدة فتاوى منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7375، 29746، 29057، 43612.

ولكن يبقى النظر في نيته وفي السبب الحامل له على هذا العهد، فالظاهر من السؤال أن سبب هذا العهد قد زال بأمر الأطباء له بأكل كل الأطعمة، وهذا يعني أن الضرر الذي حصل بسببه هذا العهد قد زال، والراجح أن النية تخصص اليمين وتقيده، وكذلك السبب الحامل عليها، وعليه فهو في الحقيقة إن أكل من العنب لم ينقض عهده، ولكن العهد نفسه قد سقط بزوال السبب الذي من أجله كان.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها