تغريم المرأة الفرنسية التي لفقت حادثة (قطار الكراهية) - ملفات متنوعة
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
قضت إحدى المحاكم الفرنسية بإدانة ماري ليوني لابلانك بعد أن إعترفت الأخيرة "بتلفيق" حادثة الهجوم العدائي عليها بسبب كونها يهودية حيث هزت هذه الحادثة مشاعر الفرنسيين والعالم بأكمله.
وأصدرت المحكمة قرار بحبس لابلانك لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ.
وكانت الأم الفرنسية الشابة ، ماري ليوني لابلانك (32 عاما)، قد اعترفت بأنها كذبت كذباً صريحاً ومقصوداً عندما اختلقت قصة الهجوم الذي تعرضت له الجمعة التاسع من تموز/ يوليو من قبل ستة شبان وصفتهم بأنهم «عرب سمر من شمال أفريقيا تراوحت أعمارهم بين الخامسة عشرة والعشرين".
وقالت لابلانك " أعتذر لرئيس الدولة وللوزيرة نيكول جودج، وكل الناس الذين خرجوا للتظاهر وللتعبير عن دعمهم لي بالكذب الذي نشرته.
أنا نادمة على أفعالي وأعتذر أمام كل من أسأت له».
وقد وصف الرئيس الفرنسي جاك شيراك الحادثة بأنها "مخزية."
وأضافت لابلانك أنها افتعلت القصة لتحصل على المزيد من الاهتمام من قبل والديها وصديقها.
وفي مقابلة مع التلفزيون الفرنسي، أعربت لابلانك عن ندمها لما فعلت.
وقد طفت على السطح في فرنسا شكوكا وعلامات سؤال كثيرة حول عمل الشرطة وطريقة معالجتها للقضية خاصة بعد ن تبين أن للابلانك تاريخ حافل في تقديم شكاوي عن اعتداءات كاذبة في السابق.
وقد استغلت أوساط ومؤسسات ووسائل إعلام يهودية وصهيونية الهجوم الكاذب في "قطار الكراهية" كما أسمته "لا فيجارو" للتهجم وتهميش العرب والمسلمين بحجة معاداة السامية في فرنسا.
وعقب الحادث المفتعل قام رئيس الحكومة الإسرائيلي أريئيل شارون بدعوة يهود فرنسا إلى الهجرة لإسرائيل بحجة انتشار ظاهرة معاداة السامية واليهود في فرنسا.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو" هل تعلمت وسائل الإعلام الغربية درسا من هذه الحادثة أم أنها ستواصل مهاجمة العرب والمسلمين في كل فرصة؟