عنوان الفتوى : هل يصلي في المسجد العتيق أم في المصلى القريب
أنشأ جار لنا مصلى أسفل منزله يسع تقريبا لـ80 مصلى، مبدئيا: هل يوجد أي مانع للصلاة فيه، ثانيا: هذا المسجد يبعد عني حوالي 30 خطوة، والمسجد الذي أصلي فيه يبعد عني بحوالي 300 خطوة وكلما ذهبت إلى المسجد مررت بهذا المصلى، فأيهما أولى بالصلاة فيه (مع ملاحظة أنني أفضل الصلاة فى المسجد على المصلى دون أي مشقة علي)، ثالثا: إذا كنت موقننا بأن تكبيرة الإحرام ستفوتني في المسجد مع إمكانية إدراكها فى المصلى الذي أمر عليه، ففي أيهما أصلي؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج -إن شاء الله- في الصلاة في هذا المصلى، وقد ذكر الفقهاء أن المساجد قد تتفاضل باعتبارات معينة ومن ذلك كثرة المصلين، وكون أحد المسجدين هو المسجد العتيق ونحو ذلك، وعلى هذا فصلاتك في المسجد العتيق أفضل لا سيما مع ما في ذلك من فضل كثرة الخطا، وقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتركون الصلاة في مساجد أحيائهم ويأتون مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وراجع الفتوى رقم: 112818.
والذي يظهر والله أعلم أن الصلاة في المصلى مع إدراك تكبيرة الإحرام أفضل من الصلاة في المسجد العتيق مع فوات تكبيرة الإحرام، وللمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتوى رقم: 107579.
والله أعلم.