أرشيف المقالات

سنة النبي صلى الله عليه وسلم

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
بسم الله الرحمن الرحيم
المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن الكريم ، يستمد منها الأحكام المختلفة فمن خلالها تعرف حياة الحبيب عليه الصلاة والسلام والتي لا يستغنى المسلم عنها لأنه ﷺ هو الأسوة والقدوة.

١) السنة لغة: الطريقة والسيرة، المحمودة والمذمومة، السيئة والقبيحة.

واصطلاحاً: كل ما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خلقية، أو خُلقية، أم سيرة، قبل البعثة كانت أم بعدها.

٢) أنواعها:
*القولية: التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم كقوله:«إنما الأعمال بالنيات» (متفق عليه).

*الفعلية: هي الأعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم، كصفة الصلاة والحج.

٣)
*التقريرية: هي أن يسكت النبي صلى الله عليه وسلم عن إنكار قول أو فعل صدر أمامه، أو في عصره وعلم به، كأكل الضب على مائدته.

٤) أفعال النبي صلى الله عليه وسلم :
أ/ أفعال جبليه تصدر عنه عليه الصلاة والسلام بحكم الطبيعة كالمشي والأكل والشرب والنوم وهذا مباح لا يشترط فيه التأسي.

٥)
ب/ أفعال خاصة به صلى الله عليه وسلم، ثابتة بدليل، كالجمع بين تسع نسوة وهذا يحرم التأسي به.
ج/ أفعال يقصد بها بيان التشريع كأفعال الصلاة والحج وغيرهما، وهذا يشرع التأسي به.

٦) للسنة مع القرآن ثلاث حالات:

أ/ توضيح لأحكام القرآن الكريم كأحكام الصلاة والزكاة.

ب/ تأتي بأحكام سكت عنها القرآن كتحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها» (متفق عليه).

٧)
ج / تأكيد وتقرير لآيات القرآن كحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم «لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه» (رواه الدارقطني)، فإن الحديث يؤكد النهى في قوله جل وعلا {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارةً عن تراض منكم} وكإيجاب صلة الرحم وتحريم الزنا .


علي بن عبدالعزيز الراجحي

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢