عنوان الفتوى : الشك في طفل الأنابيب...هل يترتب عليه شيء؟
شخص لم ينجب مدة16 سنة ولكن بعد ذلك قام بعملية زراعة وتم الحمل والإنجاب وبعد 8شهور تم عمل تحليل للمولود وتبين أنه ليس من الحيوانات المنوية للزوج على الرغم أن الزوج متدين (ماجستير شريعة) وأن الزوجة أيضا من حفظة القرآن وقد حاربت أهلها الذين كانوا يريدون طلاقها من زوجها بسبب عدم الإنجاب وبعد هذه المشكلة يريد الزوج الطلاق ما هو الحكم وماذا يعتبر المولود؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فننصحك أن تمسك عليك زوجك فإنها لا ذنب لها في الأمر، وليس هناك ما يدعو إلى فراقها وطلاقها خاصة أنها قد عانت ما عانت من أجلك، وما ذاك إلا بسبب محبتها لك، ولعلك إن طلقتها لا تعوض بمثلها، وقد ذكرت أنها حافظة للقرآن، وهذه نعمة عظيمة وصفة عز وجودها في الرجال ناهيك عن النساء. أما الجنين فالأصل أنه ولدك وينسب إليك، ولا يخرج عن هذا الأصل إلا إذا ثبت ثبوتاً قطعياً لا يقبل الشك من خلال التحاليل الطبية الصادرة من الأطباء الموثوق بهم أنه ليس منك، فعندئذ يلحق هذا الجنين بأمه نسباً ولا يلحق بك، وقد كان حرياً بك أن تتحرى فيمن يقوم بعملية التلقيح أن يكون معروفاً بالصدق والأمانة، منضبطاً في مزاولة هذا العمل بالضوابط الشرعية، ولمعرفة هذه الضوابط ينظر الفتوى رقم 5995 والفتوى رقم
3480
والله أعلم.