عنوان الفتوى : حكم دعاء الرجل والمرأة الأجنبيين بأن يجمع الله بينهما في الجنة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب ملتزم أحببت فتاه ملتزمة عن طريق أمي التي اختارتها لي لم أرها ولم يحدث بيننا شيء من الحرام, فهي فتاة معروفة بدينها والتزامها... فكرت في الزواج منها ولكن بسبب ظروف الحياة الصعبة وعدم توفر مكان للسكن حاليا لم أستطع ذلك, والمشكلة أنها لا تستطيع الانتظار كثيراً فاهلها يريدون تزويجها وخاصة مع كثرة الخطاب الذين يتقدمون لها... عرفت أنها تقبلني وأنا أريدها ولكن المشكلة كما ذكرت... لذلك دعوت الله إن لم يجمع بيننا في الدنيا أن يجمع بيننا نحن الاثنين في الآخرة بالجنة وأوصلت لها هذه الكلمات, فهل إذا تزوج كل واحد منا بطرف آخر بالدنيا يصح أن يجمع بيننا الله بالجنة؟ ممكن أن تتزوج بشاب غيري وأنا ممكن أن أتزوج بفتاة غيرها، ولكن يبقى الحب في القلب فهل يصح أن ندعو أن يجمع بيننا الله بالجنة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوارد أن المرأة تكون لزوجها في الجنة أو آخر أزواجها إن تزوجت أكثر من رجل ودخلت الجنة هي ومن تزوجها، وأما أن تعطى لغير زوجها فلم يرد، والدعاء بذلك من الاعتداء في الدعاء فلا ينبغي، والأولى أن يسأل الله عز وجل أن ييسر أمرك ويرزقك إياها في الدنيا ويوفقك للعمل الصالح.

ولعل الله يرزقك خيراً منها إن لم يتيسر لك الزواج بها، قال الله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وقال تعالى:فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2207، 20078، 76697.

والله أعلم.