الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.

وفي صحيح مسلم أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة. والبطلة هم السحرة..

 ولن يحدث لك ضرر بسبب وجودك في المكان الذي تقرأ فيه السورة، بل قراءتها حفظ لمن كان في ذلك البيت، ولو كان الإنسان يعاني من المس الشيطاني فإن قراءة القرآن عليه شفاء له بإذن الله.. فالقرآن الكريم رحمة للمؤمنين في كل الأحوال وهو لهم هدى وشفاء على أية حال.

قال تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء {فصلت:44}. وقال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا {الإسراء:82}. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ  {يونس:57}.

 جعلنا الله وإياك من أهل القرآن العاملين به، وللفائدة في الموضوع راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3435، 18755، 41576، 43345.

والله أعلم.