عنوان الفتوى : سورة البقرة وأذكار طرفي النهار حفظ من السوء
استيقظت باكراً فوجدت ثلاثة بناتي من أولادي واقدامهن محناة بالحنة مع العلم بعدم تدخل أي فرد من أفراد الأسرة في عمل ذلك ولا أعلم من أين هذه الحنة فماذا أفعل ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأوصي أخي السائل بتقوى الله تعالى والمحافظة على أداء الصلوات في أوقاتها.
وإذا كان يخشى أن تكون هذه الحناء التي وجدها في أقدام بناته ولا يعرف مصدرها، إذا كان يخشى أن يكون مصدرها غير الإنس فإن عليه أن يلتزم قراءة سورة البقرة في بيته، فإن البيت الذي تقرأ فيه لا تدخله الشياطين.
وعليك أخي بأذكار الصباح والمساء، وعلمها لبناتك حتى يحفظنها ويداومن عليها، فإن من داوم عليها يحفظه الله تعالى من شر ما يخاف ولا تقربه الشياطين، وهي موجودة ومطبوعة في كتيبات صغيرة.
وكذلك أذكار الدخول والخروج وأذكار النوم والطعام والخلاء.... فهذه الأذكار فيها من الفوائد مالا يحصى فهي عبادة وذكر لله تعالى، ودعاء له... وحفظ لك من كل ما تخشى، قال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب:41]. وقال تعالى:وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
وإذا داومت عليها سيطمئن قلبك وينشرح صدرك قال تعالى:الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28].
ولا مانع من أن يكون مصدر هذه الحناء هو بعض الجيران والأقارب يريدون بذلك الإحسان أو المزاح، وعلى كلٍ فلا داعي للقلق لأن عندك بحمد الله ما يمكن أن تتوقى به من كل ما يضر وهو ما أرشدناك إليه.
والله أعلم.