عنوان الفتوى : شعيرة الأضحية في البلاد الأجنبية
نعيش أنا وزوجي هنا في فرنسا وفي العام الماضي لم نضح لأنه وكما يعرف الجميع يصعب الاقتناء وكذلك الذبح هنا مع العلم أن زوجي أجرى عملية في العمود الفقري وهو لا يستطيع التزاحم مع الناس ليستلم الأضحية وكذلك في اغلب الأعياد يكون في العمل فهل علينا شيء إن لم نضح؟
وجزاكم الله الخير.والسلام عليكم
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فالأضحية سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء ، ويرى الأحناف أنها واجبة ، فعلى رأي الجمهور لا يأثم من ترك الأضحية ، غير أنه حُرم ثواب الفضيلة ، وعلى رأي الأحناف يأثم إن كان عنده سعة من المال .
أمَّا ما تقابلونه من صعوبات ، كصعوبة الاقتناء ، أو عدم القدرة على التزاحم للشراء ، فإن كان يمكن التغلب عليها ، كان أولى ، تحقيقا لسنة أبينا إبراهيم عليه السلام ، وفعلا لشعيرة من شعائر الإسلام ، خاصة في بلد يقل فيه إظهار الشعائر، أو يرسل الزوج عنه من يشتري له ، إن لم يكن قادرا على الخروج واستلام الأضحية ، وله أن يستأجر أحدا في هذا ، وفي الذبح عنه ، وفي التوزيع إن شاء.
فإن عجز عن كل ذلك ،فله أن يرسل مالا يضحى به في بلده الأصلي ، إن كان في فرنسا مهاجرا ، لأن النيابة في الأضحية جائزة .
كما يجوز أن تكون الأضحية في اليوم الثاني أو الثالث إن كان هناك تزاحم كبير.
والأولى الحرص على الشعيرة بأية حال ، فإن كان العجز كبيرا ، فله الأخذ بأنها سنة ، لا تجب عليه ، ولا شيء على من لم يضح ساعتها ، أخذا برأي الجمهور على أنها سنة .
ومن المعلوم أن الأضحية تقسم ثلاثة أثلاث ، ثلثا للفقراء والمحتاجين ، وثلثا للأقارب والجيران ، وثلثا للرجل وأهله.
ويجوز للإنسان أن يقدم الفقراء والجيران على نفسه وأهله إن شاء.
والله أعلم.