عنوان الفتوى : حكم كلام المرأة مع أجنبي وركوبها معه في سيارته
سؤالي هو أنه حدث اختلاف في الرأي بيني وبين خطيبي وهو عاقد علي والخلاف نظري حيث إننا نتحدث عن الدراسة -حيث إنني طالبة بالجامعة- فأخبرته أنني أقف مع مدرسي أيام الثانوية وحيث أعتبره في مكانة الأب وحيث أحيانا أقابله في الشارع وأقف وأتحدث معه وقد يطول الحديث حيث نتحدث عن أخباري وأخبار والدي وذلك حيث تربطه بأسرتي علاقة صداقة منذ أن كان يدرسني وإخوتي وكما أنني أتصل به في الأعياد لأسلم عليه، وكذلك أخبرت خطيبي -العاقد علي- أنني قد أركب مع أحد مدرسي سيارته إذا كان الأمر مُلحا لتأخري عن الامتحانات بالجامعة وكان من خطيبي -العاقد علي- أن نهرني عن هذا وغضب غضبا شديدا حيث إنه غيور علي وأخبرني أن هذا حرام ويخالف الدين، وأخبرته أنني أركب التاكسي أحيانا فيكون الركوب مع مدرسي ليس به حرام ولكنه أصر علي رأيه وغضب وأصر على غيرته وأصر أنني لا أقف مع مدرسي بالشارع ولا أي مكان ولا أركب معه السيارة فما هو حكم الدين، وأرجو الأدلة من الكتاب والسنة وهل خطيبي على حق أم أنه يجوز لي في حالة الضرورة الركوب مع مدرسي، وهل يجوز الوقوف معه بالشارع أثناء مقابلته مصادفة حيث يسألني عن أحوالي وأحوال أسرتي ويخبرني بأخباره وهذا يكون بالشارع ومصادفة، أرجو الإجابة وبالإدلة؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرت الأخت من أمور لا شك أنها تثير غيرة الرجل الغيور، وهي لا تخلو من مخالفات شرعية، فكلام المرأة مع الرجل الأجنبي لغير حاجة لا يجوز، وكذلك لا يجوز ركوبها معه إذا ترتب عليه خلوة بها، وعليه فزوجك على حق في ما نهاك عنه، وعليك طاعته في ذلك وتجدين أدلة ذلك وأقوال أهل العلم حول ما سبق في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93537، 103009، 32617.
والله أعلم.