عنوان الفتوى : غضب النبي صلى الله عليه وسلم لغضب فاطمة رضي الله عنها
حديث أن فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها، هل هو صحيح؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد روى البخاري ومسلم في الصحيحين أن المسور بن مخرمة قال: إن علياً خطب بنت أبي جهل فسمعت بذلك فاطمة فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكح بنت أبي جهل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول: أما بعد أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني وإني أكره أن يسوءها، والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله عند رجل واحد، فترك علي الخطبة. وفي رواية للبخاري: بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما أذاها. وفي أخرى له: فمن أغضبها أغضبني. وأما اللفظ المذكور في السؤال فلم نعثر عليه ولكن ما ذكرنا يغني عنه.
والله أعلم.