عنوان الفتوى : تقصير الزوج في الإنفاق والعمل علاجه بالمناصحة والمصارحة
زوجي لا يعمل وهو مدير مالي لكنه لم يجد عملا يخص مهنته لكنه وجد عن طريقي مهنة أخرى لكنه يتحجج و لا يريد العمل لأنه يكره تحضير الملف الخاص بالوظيفة و يبقى ساعات و ساعات أمام جهاز الكمبيوتر بلا كلل و لا ملل لقد نصحته عدة مرات لكن بلا جدوى لا أعرف الحل يؤلمني أيضا أهله لأنهم عائله كثيرة العدد أصبحت لا أطيق أمه تأتي بأبناء أختها لعمل عندنا تبحث لهم عن العمل لكنها لا تبالي بولدها لأني أعمل كما لدينا بنت على مسؤوليتي إنني لم أعد أطيق أهله و لا أستطيع حتى أن أشتكي له لأنه لا يحب أن أتكلم عليهم و هو دائما ضدي تحل علي أيام أندم فيها على زواجي منه إنه ليلا و نهارا مع الإنترنت ما عساي أن أفعل؟ أريد سكنا منفردا فادعوا لي شكرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ينبغي للرجل أن يتخلى عن قوامته في بيته لما قد يؤدي إليه ذلك من عواقب سيئة، وعليك نصحه ووعظه في ترك ما هو عاكف عليه والسعي للقيام بما أوجبه الله عليه من نفقة زوجته وعياله ورعايتهم، وليعلم أن تضييعه لهم وعدم أدائه لما يجب عليه لهم من أشد الإثم.
وأما رغبتك في سكن مستقل لحصول أضرار عليك من أهله فلا حرج عليك في ذلك وهو من حقك عليه ويجب عليه توفيره لك حسب استطاعته، لكن ينبغي أن تصبري على ما قد تجدينه من أذى من أمه وأهله فجازيهم بالإحسان وعامليهم بالمعروف ولك الأجر والمثوبة عند الله عز وجل
وخلاصة القول أن ما ذكرت يمكن علاجه بالمناصحة والمصارحة مع زوجك ويمكنك توسيط وتسليط بعض أهل الصلاح عليه لبيان ذلك له وحل تلك المشكلة لئلا تؤدي إلى ضياع الأولاد وتشتت شمل الأسرة
وللمزيد انظري الفتاوى رقم: 4370، 5705، 97704 .
والله أعلم.