عنوان الفتوى : حكم وضع مزيل العرق بعد لبس ملابس الإحرام
لبست ثياب الإحرام في الحج ثم تذكرت مزيل العرق وهو عبارة عن بودرة طبيعية فنزعت ثيابي ووضعت مزيل العرق مع إعادة النية من جديد ثم لبست الإحرام، أسأل هنا هل صحت حجتي وما هو المطلوب مني، مع العلم بأني أحرمت من بيتي في الطائف يعني قبل الميقات بـ 30 كم تقريبا، وجددت النية عند المرور جنب الميقات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان مزيل العرق لا يشتمل على طيب فلا فدية في استعماله بعد الإحرام بالحج أو العمرة، كما تقدم ذلك في الفتوى رقم: 43631.
وإن كان مشتملاً على طيب ووضعته بعد نية الإحرام فقد لزمتك فدية ولو كان فعلك قبل الوصول للميقات لأن الإحرام صحيح ومنعقد قبل الميقات وإن كان الأولى تأخيره إلى حين الوصول إليه، كما سبق في الفتوى رقم: 51548.
أما إن كان استعمالك لمزيل العرق المشتمل على طيب قد حصل بعد لبس ثياب الإحرام وقبل نية الإحرام بالحج فلا فدية عليك، والفدية تكون بواحد من ثلاثة أشياء على التخيير وهي ذبح شاة في الحرم وتوزيعها على الفقراء من أهله أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع أو صيام ثلاثة أيام.
والله أعلم.