عنوان الفتوى: حكم أخذ الموظف من مال الدولة ليعوض عن أعباء العمل
ما حكم المسؤول الذي يأخذ من مال الدولة علما بأنها لا تعطيه أجرا معقولا على مجهوداته القيمة وتستنزف طاقاته لذلك يضطر للأخذ من مال الدولة ليعوض نفسه عن مجهوداته هو ومن يشتغل تحت إمرته، فالدولة تعترف بذلك فقط شفويا مثال عمل جيد ، عمل تستحق عليه التشجيع، ولكن ليس هناك تشجيع فأرجوكم أفيدونا كيف نعمل مع هذه الدولة الهاضمة للحقوق؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في صدد الحديث عن صور من الخيانة: كمن يُستعمل على عمل بجعل (أجر) يفرض له ويكون جعل مثله أكثر من ذلك الجعل، فيغل بعض مال مستعمله على أنه يأخذ تمام حقه فإن هذا حرام. انتهى
وإذا كان يرى أنه يستحق هو والموظفون أكثر من الرواتب المبذولة لهم فليطالبوا بزيادتها دون أن يؤدي بهم ذلك إلى أن يأخذوا ما ليس لهم.
أما إذا كان ما يكلف به هو ومن معه من الموظفين من أعمال خارجا عن نطاق وظائفهم ولا يمكنهم الامتناع من أدائها فلهم أن يأخذوا أجرة بقدر أجرة المثل على تلك الأعمال دون زيادة. وهذه المسألة تسمى عند الفقهاء بمسألة الظفر وقد تقدم الحديث عنها في الفتوى رقم:8780، والفتوى رقم:6022.
والله أعلم.