الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن زياد بن لبيد الأنصاري الخزرجي يكنى أبا عبد الله، وأمه عمرة بنت عبيد بن مطروف بن الحارث. صحابي جليل من السابقين الأولين، شهد بيعة العقبة وموقعة بدر والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان زياد لما أسلم يكسر أصنام بني بياضة هو وفروة بن عمرو، وخرج زياد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأقام معه حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فهاجر معه فكان يقال زياد مهاجري أنصاري.

وكان أحد عمال النبي صلى الله عليه وسلم، ومات عنه وهو عامل له على حضرموت، وكان له بلاء حسن في قتال أهل الردة... وكان من قادة المسلمين بعد ذلك في عهد الخلفاء، ولاه أبو بكر قتال أهل الردة في كندة، وهو الذي ظفر بالأشعث بن قيس فسيره إلى أبي بكر، وكان ينزل الكوفة، وكان ممن سكن الشام، وتوفي في أول خلافة معاوية سنة إحدى وأربعين. انتهى ملخصاً من الإصابة والطبقات الكبرى.

والله أعلم.