عنوان الفتوى : كلام المرأة في الدين مع الرجال الاجانب عنها
بسم الله الرحمن الرحيم أنا كنت أعيش حياتي عاديا جداً لكن عندما أكون قريبة من الله وكنت أصلي وأصوم لكن لم يكن بإحساس التقوى.. المهم أنعم الله علي بمرض وهذا كان شيئا مؤلما، وهذا مرض غريب وهو أني أحس بأني يأتيني الموت، وكل دقيقة أشعر أن الموت يأتي يأخذني وهذا المرض يوسم بالهلع ويعرفه أطباء المخ والأعصاب، لكن بقدر ما هو فظيع بقدر ما هو قربني من الله وأشعر أني أحب أن أكون فى طاعة الله، لكن أشعر بأني عندما أصلي أن صلاتي لم تكن صحيحة وأني فكري ومخي يشرد فى أشياء تبعدني عن التركيز فى الصلاة وأتمنى أكون قريبة من الله، فماذا أفعل أنا داخلي يريد القرب من الله لكن في تصرفاتي أشعر أنها تبعدني عن الله، وفيه شيء آخر أريد أن أعرفه هل صحيح أم خطأ، يوجد لنا جيران وفيه اختلاط وهم بنات ورجال وأنا أتكلم معهم كلهم، لكن أتكلم مع الرجال منهم فى أمور الدين أنصحهم بطاعة الله وهم أحيانا يستجيبون لي ومنهم من لا يصلي وأصبح يصلي بالفعل هل هذا حرام، أنا أتكلم معهم فى الدين وأدفعهم لعمل الخير لأنهم رجال وماذا أفعل لكي أكون على طاعة الله ولم يأخذني الشيطان لعنة الله عليه، أنا أريد من يسعدني لكي أكون فى طاعة الله، زوجي يصلي ويعرف الله لكن لم يسعدني وأشعر أنه لم يهتم أو يأمرني بأني أكون امرأة صالحة هو يسألني عن الصلاة فقط لكن كنت أتمنى أنه يكون أفضل من ذلك ويأخذني لطاعة الله ويأمرنى أن أكون من النساء الصالحات، أنا كنت فى بداية حياتي متبرجة ولم أصل والآن أنا الحمد لله أحسن لأنى بدأت أعلم أن الدار الآخرة خير وأبقى، وأتمنى أن أكون من عباد الله المخلصين، أنا عندما أشعر بأني فاتتنى صلاة أشعر بالمرض وأني مذنبة، وهذا كنت لم أشعر به في بداية حياتي كنت أسمع الأذان ولا أجيبه ولا أصلي والآن أتمنى أن أعيش حياتي في طاعة الله لكن لم أجد من يساعدني وأنا أكثر وقتي أكون وحيدة ولم يكن معي أحد ولم يكن مسموحا لي أن أعرف أحدا لأن زوجي يمنعني وكنت أتمنى الصحبة الطيبة من أجل أن نقوي بعضا بالإيمان، أنا أصابني مرض بسبب الوحدة والعزلة فماذا أفعل، أنا فعلاً أريد أن أعرف هل كلامي مع هذا الشخص خطأ حتى لو كان في أمور الدين.. أريد الحل؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك على الاتصال بنا، ونسأل الله لك العافية والاستقامة على الطاعة وهداية أهل بيتك والبعد عن جميع ما يسخط الله، واعلمي أن الأصل في الكلام في الدين مع الرجال هو الجواز إذا روعيت الضوابط الشرعية في عدم كشف العورات وعدم الخضوع في القول وترخيم الصوت وعدم الخلوة بهم، ويدل لذلك ما ثبت في تعليم أمهات المؤمنين للصحابة رضوان الله عن الجميع، فكتب السنة طافحة بروايات الرجال عنهن، وعلى الزوجين أن يتعاونا على طاعة الله، وعلى الزوج المسؤولية الكبرى في تعليم الخير لأهله وحملهم على الطاعة، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم:6}.
ولقوله: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا {طه:132}.
ومن أعظم ما يساعد الزوج على تقوية إيمان زوجته أن يوفر لها صحبة صالحة من النساء الملتزمات، فإن لم يمكن اللقاء بهن فيمكن أن يعوض ذلك بالاستفادة من التقنيات المعاصرة فهناك قنوات ومواقع وأشرطة يوجد بها كثير من الخير فيمكن الاستفادة منها.
وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 33860، 74342، 78372، 70694، 64992، 103905، 100546، 70674.
والله أعلم.