عنوان الفتوى : حكم المعاشرة أثناء الخطبة، وهل ينسب الولد للخاطب
بسم الله الرحمن الرحيم:السلام عليكم.يشرفني ويسعدني أن أعرض عليكم سؤالا يتعلق بفتى أحب فتاة وبعد ذلك تقدم لخطبتها برفقة عائلته فقبل كلا الطرفين بما في ذلك الفتاة ، وبعد ذلك بقي الخطيب يتصل بخطيبته يوميا بالهاتف إلى أن التقى معها في يوم من الأيام فحدث بينهما الجماع وبعد ذلك بشهر أخبرته الخطيبة بأنها حامل ، فبادر الخطيب إلى العقد عليها والزواج بها كي لا يفتضح أمرهما عند عائلتهما. إذن من خلال ماسبق هل يعتبر هذا الزواج جائزا شرعا ؟ وماذا يترتب عن ذلك ؟ وماحكم ذلك الولد في الشرع ؟ وهل يعتبر ابن الزنى ؟ وفي الختام لكم مني أسمى مشاعر الأخوة والتقدير ، كما أتمنى منكم الجواب في الحين وجزاكم الله خير الجزاء. والسلام.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعلى هذين الشخصين أن يتوبا إلى الله تعالى توبة نصوحاً من هذه الفاحشة التي ارتكباها نتيجة لتعديهما لحدود الله تعالى، حيث حرم على الرجل أن يختلي بامرأة لا تحل له الخلوة بها، فالمخطوبة قبل أن يعقد عليها تعتبر أجنبية على الخاطب، فهي كغيرها من النساء الأجنبيات.
أما الزواج الذي حصل بعد ذلك فهو فاسد على الراجح من أقوال أهل العلم لا يترتب عليه أي أثر من الآثار التي تترتب على الزواج الصحيح، والولد الذي حملت به تلك المرأة هو ابن زنا لا ينسب إلى ذلك الرجل.
وراجع الجواب رقم 4115
والله أعلم.