عنوان الفتوى : قريبها يماطل في التقدم لخطبتها فهل تنتظره
أنا فتاة عمري 22سنة حاصلة على ليسانس آداب. أحببت زميلا لي حاصلا على بكالوريوس تجارة، مع العلم أنه قريب لعائلتي من ناحية والده ووالدته, وربنا وحده الذى يعلم قدر ما يكن كل منا للآخر من حب وتقدير واحترام . المشكلة: أنه لا يريد أحدا يساعده حتى لو كان أباه وأنه غير موافق للتقدم لخطبتي إلا إذا حصل على جواز سفره الذي ينتظره منذ عامين، يقول لي أنا لا أريد أن أتقدم لأهلك ويوافقوا علي لمجرد أنه يحبني فقط بل يريد أن يوافقوا عليه لشخصه، مع العلم بأن العائلتين تعلمان أن كلا منا يريد الآخر. ومشكلتي أن أهلي ليسوا قادرين على أن يفهموا وجهة نظره هذه بالرغم من أنهم موافقون عليه بكل المقاييس, ويقولوا إن أهله كأنهم لا يريدونني، لكن أنا أرى غير ذلك فإخوانه وأمه وأخواته يكلمونني، وهو أثبت لي أنهم متقبلون للموضوع جدا، وأنا أهلي مستعجلون علي ويخافون أن أظل أرفض كل من يتقدم إلي، مع العلم أن هذا الشخص متدين جدا ويحبني جدا. وقال لي إن جواز السفر سيصل هذه الأيام مع زوج أخته القادم من السعودية. أنا محتارة لا أدري ما ذا أعمل هل أسمع كلام أهلي وأترك الإنسان الذي لم أعرف أحدا مثله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ننصح الأخت بالتأخر عن الزواج، فإن تعجيل الزواج سنة. روى الترمذي وأحمد عن علي رضي الله تعالى عنه قال: ثلاثة لا تؤخرها، الصلاة إذا أتت والجنازة إذا حضرت والأيم إذا وجدت كفؤا، وأهلك محقون في القلق عليك من التأخر في الزواج، ولذلك ننصحك بأن لا تتعلقي بهذا الشاب كثيرا وتضيعي فرصتك في الزواج، ونرى أن تمتحنيه بأن تطلبي منه التقدم لخطبتك خلال فترة معينة ينقطع فيها عذره فإن لم يتقدم في تلك الفترة فإن هذا دليل على عدم صدقه ومماطلته، وإن تقدم فهذا هو المطلوب.
وعليك والحالة هذه أن تجاهدي نفسك على نسيانه ، وقبول من يتقدم لك من أهل الدين والصلاح، وقبل كل أمر صلي صلاة الاستخارة، وفقك الله ويسر أمرك وهداك إلى رشدك.
والله أعلم.