عنوان الفتوى : هل يغني الذكر عن تحية المسجد
هل هناك ذكر يقوم مقام تحية المسجد؟ وجزاكم الله خير الجزاء.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن السنة للداخل إلى المسجد أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس. رواه البخاري ومسلم. ولم يرد في الشرع -فيما نعلم- ذكر يقوم مقام هاتين الركعتين، وقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك... فهذا في بيان دعاء الدخول إلى المسجد، ولا يغني هذا الدعاء عن تحية المسجد.
وقد ذكر بعض الفقهاء أن من دخل المسجد في أوقات النهي عن صلاة النفل فإنه يقول أربع مرات!! (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)، وأن هذا الذكر يغني عن تحية المسجد، قال الحطاب المالكي في مواهب الجليل: فائدة قال الشيخ زروق في شرح الإرشاد وذكر الشيخ أبو طالب والغزالي وغيرهما أن من قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أربع مرات كان له ذلك مقام التحية، فقال النووي: ينبغي أن يستعمل ذلك في أوقات النهي لمكان الخلاف... انتهى.
ولم نقف على دليل من السنة على أن هذا الذكر يقوم مقام تحية المسجد، ومن المعلوم أن القول بهذا يتوقف على دليل من الشرع لأنه من باب التشريع الذي أوصده الله تعالى على غير رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن وجد دليل فذاك وإلا كان التوقف أولى، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 22040، والفتوى رقم: 16781، والفتوى رقم: 27889.
والله أعلم.