عنوان الفتوى : هل تسن تحية المسجد في محل مستأجر للصلاة؟
ما حكم صلاة تحية المسجد في مسجد مستأجر؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المسجد المذكور محلا مستأجرا للصلاة فيه أو مجرد مصلى كالمصليات التي تتخذها بعض الدوائر في مكان العمل، فليس له حكم المسجد من التحية وغيرها, والداخل فيه إن شاء جلس بدون تحية المسجد, وإن شاء صلى ركعتين نافلة إن كان في غير وقت النهي، جاء في تحفة المحتاج في شرح المنهاج للهيتمي الشافعي بعد بيان استحباب تحية المسجد لداخله قال: وَخَرَجَ بِالْمَسْجِدِ الرِّبَاطُ وَمُصَلَّى الْعِيدِ وَمَا بُنِيَ فِي أَرْضٍ مُسْتَأْجَرَةٍ عَلَى صُورَةِ الْمَسْجِدِ، وَأَذِنَ بَانِيهِ فِي الصَّلَاةِ فِيهِ.
وجاء في فتوى للشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ نقله عنه موقع الإسلام سؤال وجواب، يقول السائل: عندنا محل مستأجر اتخذناه كمصلى نصلي فيه الفروض الخمس ويوم الجمعة، هذا المكان لا يملكه مسلمون، فهو بالأحرى مستأجر.. قال الشيخ: هذا ليس له حكم المسجد، هذا مصلى، بدليل أنه مملوك للغير، وأن مالكه له أن يبيعه، فهو مصلى وليس مسجدا، فلا تثبت له أحكام المسجد.
وعلى هذا؛ فإن المكان المذكور ليس له حكم المسجد، ولا يطلب من دخله بتحيته، فإن شاء صلى وإن شاء جلس، وانظر الفتوى رقم: 140482، للمزيد من الفائدة.
والله أعلم.