عنوان الفتوى : ما حكم صلاة تحية المسجد مع وجود درس علم؟
ما حكم سنة تحية المسجد مع وجود درس علم؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فتحية المسجد من السنة التي أمرنا بها نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي قتادة: الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- قال: دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني الناس، قال: فجلست، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟ قلت: يا رسول الله، رأيتك جالسًا، والناس جلوس. قال: إذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين. وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم أمر سليكًا الغطفاني -رضي الله عنه- عندما دخل المسجد أثناء خطبته، أن يصلي ركعتين خفيفتين.
ومن المعلوم أن مجلسه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، كان مجلس علم؛ ولذلك فإن الأفضل لداخل المسجد في حال وجود الدرس، أن يبدأ بتحية المسجد؛ فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يجلس في حلقة العلم، ويستمع إلى الدرس، وانظر الفتوى رقم: 69077.
والله أعلم.