عنوان الفتوى : عاهدته على الزواج منه ثم نكثت عهدها

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

أرجو أن يتسع صدر فضيلتكم لسؤالى وأرجو أن يكون للمشاعر الإنسانية التى أمر بها أثر على رد فضيلتكم حيث إننى ابلغ 42 عاما ومصاب بشلل ومتزوج والحمد لله وحيث إننى أعتمد على زوجتي ( أكرمها الله) في كل أمور حياتى فقد خشيت أن يحدث لها أي مكروه لا قدر الله، ولذلك فكرت في الزواج من زوجة ثانية تكون عونا لنا على أمور حياتنا، وقد تعرفت على فتاة على الشات من خلال النت وتصغرني ب 19 عاما وعندما عرضت عليها فكرة الزواج رحبت وبكل شدة بل وقالت إن مرضي وخدمتي هو ما ستحتسبه عند الله لأنها تريد الآخرة، وقد حدثتها بكل ما يتعلق بظروفي بكل صدق وأمانة، وقد كنت أعرف أنا وهي أن كلامنا على الشات هو معصية ولكن نظرا لأنها من مدينة بعيدة عن مدينتي فلم نجد وسيلة للتعارف إلا من خلال النت وحيث إن أهلها سيرفضوني بدون أدنى شك إذا تقدمت مباشرة إليهم نظرا لظروفى ولذلك أعلمت هذه الفتاة بكل ظروفي ، ولكن بعد فترة عرضت الفتاة أمر زواجنا على والدتها فرفضت بشدة لكن الفتاة عاهدتني أنها سترفض أي خاطب يتقدم لها حتى يوافق أهلها على ارتباطنا لأنها وعلى حد قولها ترى أن مرضي نعمة واستمررنا في الحديث مع بعضنا على النت وفي حدود الأدب وإن كنا معترفين أنه خطأ، ولكن اتفقنا ان يكون كلامنا حتى يأذن الله بحل الموقف من عنده، وكانت تقسم لي بالله فى كثير من المرات أنها لن تتركني وأنها لن ترضى بأي خاطب لها غيري وكنت اقول لها كثيرا أنني ظلمتها بطلبي لها للزواج لأنها صغيرة وأنا مريض ولكن كانت تقسم أنها ستكون في غاية السعادة بخدمتي وطبيعي أن إنسانا في ظروفي ويجد إنسانة تقول هذا الكلام أن يتمسك بها وبشدة وأن يتعلق أمله فى الحياة بها 0000 إلا أنني فوجئت بها وقد تعرفت بنفسها إلى شاب من النت وقالت له إنها سترتبط به بمعنى أنه لم يضغط عليها أهلها كى تخلف عهودها وقسمها لي بأنها لن تتركني ولن تقبل خاطبا غيري وقد أخلفت عهودها بنفسها وبإرادتها، علما بأنني ذات مرة قلت لها إن الله شهيد عليك فيما تقولين في أمر ارتباطنا فاقسمت بالله أنها لن تتركني وأشهدت الله عليها 000 مع العلم أنها لم تعرض الأمر على والدها حتى يكون مبررا للرفض ولكن اختارت بنفسها أن تخلف عهدها وقسمها معي 00 والآن ألم تظلمني هذه الفتاة بما وعدتني به و بما أقسمت عليه وبما استشعرته تجاهها (ومن كلامها ) باحتياجي لها، ألا يحق لي أن أدعو الله عليها بقولي حسبي الله ونعم الوكيل عليها ؟ وذلك لما سببته لي من ألم نفسي وخاصة أنني قد قلت لها من البداية إنني لن أتحمل صدمة نفسية ولكنها قالت لي فكر في أمر ارتباطنا بصورة جدية بمعنى أن التفكير الجدي في الزواج كان بناء على طلبها أيضا لأني أعرف صعوبة ظروفي جيدا .

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقولك إنك كنت تعرف أنت والفتاة أن كلامكما على الشات معصية... ومع هذا تتعمدان فعله والاستمرار عليه، يفيد أنكما قد تعمدتما الوقوع في الإثم، والله تعالى يقول: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم [الأحزاب: 5].

ولا يبرر لكما هذا الفعل ما ذكرته من أنها من مدينة بعيدة عن مدينك؛ لأن المحرمات إنما تباح للضرورات، وأنت لست الآن مضطرا لما ذكرته من أن زوجتك تقوم بجميع أمور حياتك.

وفيما يخص موضوع سؤالك، فما ذكرته من أن الفتاة عاهدتك على أنها سترفض أي خاطب يتقدم لها حتى يوافق أهلها على ارتباطك بها، وأنها كانت تقسم لك بالله في كثير من المرات أنها لن تتركك ولن ترضى بأي خاطب غيرك، وتقسم أنها ستكون فى غاية السعادة بخدمتك...

نقول إن هذه الفتاة إذا تعرفت بعد هذا على شاب عن طريق النت، وقالت له إنها سترتبط به... تكون قد وقعت في ثلاثة أمور هي:

1.   إثمها بالاستمرار على التعارف عن طريق الأنترنت.

2.   حنثها فيما أقسمت به من أيمان.

3.   خلفها لما عاهدتك عليه.

وهذه الأمور الثلاثة تعتبر أخطاء في حق الله تعالى.

وأما أن تكون قد ظلمتك أنت بما فعلته فذلك ما لا نراه؛ لأن الظلم هو الاعتداء على حق الغير، وأنت لم يكن لك عليها من حق. والخطبة ليست عقدا ملزما، بل لكل من الطرفين التراجع عنها متى شاء.

وهذا في الخطبة التي تمت الموافقة عليها من طرف الولي، وأما العلاقة التي يوقن طرفاها أن الولي لن يرضى بها أبدا – كما هو حال علاقتكما- فإن رفضها هو الصواب؛ لأن البقاء عليها يعتبر استمرارا في علاقة غير مشروعة.

وعلى أية حال، فإنه لا حرج عليك في أن تقول: حسبى الله ونعم الوكيل؛ لأن هذا ذكر عظيم النفع بالغ الأثر، لما فيه من تفويض الأمر لله، وإظهار التوكل عليه سبحانه، وهو ليس من قبيل الدعاء، ولكنه اعتصام بالله وركون إليه.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
لا حرج في طلب الرجل الزواج ممن رفضته قبل ذلك
من وعد فتاة بالزواج ثم رغب عنها لكونها مطلّقة
توقف المرأة عن الدعاء بالزواج من شاب معين إن رفضه الأهل
رفض الشاب لأجل وضعه المادي
نصائح لمن ابتلي بعشق فتاة وتوقف عن طلب العلم ورفضت أمّه زواجه منها
تعرف على فتاة وأسلمت على يديه وكان يريد نكاحها فاغتصبت وحملت
مآلات نكاح السافرة
لا حرج في طلب الرجل الزواج ممن رفضته قبل ذلك
من وعد فتاة بالزواج ثم رغب عنها لكونها مطلّقة
توقف المرأة عن الدعاء بالزواج من شاب معين إن رفضه الأهل
رفض الشاب لأجل وضعه المادي
نصائح لمن ابتلي بعشق فتاة وتوقف عن طلب العلم ورفضت أمّه زواجه منها
تعرف على فتاة وأسلمت على يديه وكان يريد نكاحها فاغتصبت وحملت
مآلات نكاح السافرة