عنوان الفتوى : بيت تنفيذ طلبات أهل الخطيبة وتنفيذ أوامر أبيه
أنا عمري 22 سنة الحمد لله وفقني ربي في التقدم لخطبة إنسانة أحبها، خطيبتي جيدة جداً وأهلها مترددون في قراراتهم لقد تمت الخطوبة في شهر نوفمبر 2006 وأنا الآن رزقت بعمل في السعودية براتب جيد وأهل زوجتي طمعوا في ويقولون لي إما أن تشتري شبكة ذهب بقيمة 10000 جنية مصري أو كل إنسان يذهب لحاله، وقد كنت متفقا معهم على أني أحضر عفشا يساوي 3 غرف وهم يحملوني فوق طاقتي حتى في اتفاق أهلي معهم تم الاتفاق أنهم يشتروا السجاد والنجف ولكنهم طلبوا مني أني أتحملهم أنا لعدم قدرتهم المادية ووافقت حتي تتم الخطوبة وفي نفس الوقت رفض أبي أن يدفع شبكة 10000 ويكتفي بهدية بـ 4000 وحتى يتم ما أريد وأنا أسعي إلى العفاف قلت لأهل العروسة أني سوف أحضر هذه الشبكة ولا داعي أن تخبروا أبي أو أمي بها لأنهم يرون أن حالتي المادية لا تسمح بكل هذا وأنا في مقتبل العمر، هذا سبب رفض أهلي وليس رفضا باتا، ولكن أهل خطيبتي رفضوا رفضا باتا إذا لم أحضر هذه الشبكة كل إنسان يذهب لحال سبيله، في نفس الوقت قلت لهم إني سأحضرها بدون علم أهلي ووافقوا علي ذلك والآن يريدون أن يتكلموا مع أهلي ويقولون ذلك وأنا لا أريد أن أظهر أمام أهلي بأني كاذب، وسؤالي هو كالآتي: الآن أهل خطيبتي يضغطون علي ويقولون إذا لم نفعل ذلك نفترق أنا وهي، فهل أوافق علي الوضع حتي تسير الأمور أم أعترض وأثبت على موقفي وأنا لا أريد أن أخسر خطيبتي لأني أحبها وهي تحبني مع العلم أنها حاولت مرار وتكرارا إقناع أهلها ولكن رفضوا الاقتناع، دلوني ماذا أفعل وإذا وافقت على كلامهم فهل هذا يعتبر ذلا أم ماذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن تيسير مؤنة الزواج أمر مطلوب شرعاً، وهو من أسباب بركته كما بين النبي صلى الله عليه وسلم، وغلاء المهور لا يترتب عليه -في الغالب الأعم- إلا الضرر والفساد، وعليه فينبغي الاستمرار في محاولة إقناع أهل هذه الفتاة بقبول هدية بهذا القدر الذي حدده والدك، فإن اقتنعوا فبها، وإن أصروا على طلبهم وكانت لك قدرة على دفع ما طلبوه فحاول إقناع والدك بالموافقة على ذلك فلعله يوافق فتكسب رضاه بذلك، فإن أبى فالأصل أن تطيعه، لأنه لم يأمرك بما فيه معصية، ولكن إن خشيت أن يلحقك ضرر بعدم الزواج من هذه الفتاة فيمكنك أن تدفع لأهل الزوجة ما طلبوا، والأولى أن يكون ذلك بدون علم والدك، واجتهد في إقناعهم بعد إفشاء الأمر ولو قدر أن علم به والدك وغضب عليك بسببه فاجتهد في كسب رضاه، وأما كون موافقتك أصهارك في طلبهم يعتبر ذلاً فلا، فإن التواضع للأصهار وحسن معاملتهم أمر مطلوب.
والله أعلم.