عنوان الفتوى : هل يتزوج فتاة بعض أفرد عائلتها به إعاقة جسدية
أنا خاطب ابنة خالي ويوجد بعض من إخوانها به إصابة بالإعاقة الجسمية والتي على ما أعتقد أنها وراثية من أمها التي يوجد أحد من إخوتها به إعاقة في رجله، أما أولاد إخوان الأم فلا يوجد بهم أية أمراض إعاقة، ومن ناحية أب البنت فإخوانه كلهم سالمون والذين من ضمنهم أمي، لذا أريد من سيادتكم التكرم بإجابتي عند مدى خطر هذا على أولادنا إذا كتب لنا الزواج، وما هي الفحوصات الواجب عملها قبل عملية الإنجاب للتأكد من مدى انتقال هذه الأمراض الوراثية، وما هو العلاج الواجب اتباعه، مع العلم بأني لم أقدر على تركها لوجود التفاهم والارتياح..؟ وجزاكم الله عنا خير الجزاء.. وإذا كان هناك استفسار عن أية معلومات إضافية فنحن متواجدون على البريد الإلكتروني الخاص بنا، والله يرعاكم ويسدد على طريق الخير خطاكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يمكننا أن نحدد مدى خطر مثل هذه الإعاقة على الأولاد، لأن هذا ليس من اختصاصنا، ويمكنك أن تستشير في مثل هذا أهل الاختصاص من الأطباء، ليحددوا مدى تأثير الوراثة في مثل هذه الإعاقة، والفحوصات التي يمكن إجراؤها، ومهما يكن من شيء فلا يعدو الأمر من أن يكون مجرد احتمالات، وعليه فإن كانت هذه الفتاة ذات دين وخلق فاستخر الله تعالى في أمر الزواج منها، فهو أعلم بعواقب الأمور، فإن كان في زواجك منها خير لك وفقك إليه بإذنه سبحانه، وإن كان فيه شر صرفك عنه بإذنه، وراجع في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 19333.
والله أعلم.