عنوان الفتوى : فسخ الخطبة ليس من الظلم
أنا آنسة مخطوبة من شاب عرفت عنه أنه لا يصلي ويعمل بمكان لشرب الخمور وغير ذلك وأنا ملتزمة إلى حد ما وكنت متزوجة أي معقود عقد نكاح على شخص كان يتقي الله ولظروف ما تركني وهو الآن يريد الرجوع إلي وأنه مستعد أن يعوضني على ما فعله بي، فهل - أفادكم الله - تركي للشخص الذي أنا مخطوبة له ظلم له؟ وإن كنت حتى الآن أحب زوجي الأول وأود فى الرجوع إليه فهل هذا به ظلم؟ وكيف أستطيع أن أطمئن قلبي تجاه زوجي الأول وهو يقول إنه نادم على ما فعل وعلم أنه يحبني ويتمنى من الله إسعادي وأنا أتمنى ذلك وأخاف أن يتركني مرة أخرى أفيدوني أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن حيث العموم فإن الخطبة مجرد وعد بالزواج، فيحق لأي من الطرفين فسخها متى شاء، ولا سيما إن وجد ما يبرر فسخها، فإن ثبت ما ذكرت من أن خاطبك على الحال المذكور فهو ليس أهلا لأن يكون لك زوجا، فالمبادرة إلى فسخ مثل هذه الخطبة أمر مطلوب وراجعي الفتويين رقم: 18857، 54858. ولا يعتبر فسخك لخطبته لذلك السبب ظلما له.
وأما رجوعك إلى زوجك الأول فلا حرج فيه-إن لم يوجد مانع شرعي- بل قد يكون أولى، فإن أفضل ما يوصى به المتحابان النكاح. ولكن ينبغي أن تتريثي في الأمر فتستشيري بعض الثقات العارفين بحاله في أمر الزواج منه، وتستخيري الله تعالى فيه. فما خاب من استخار، ولا ندم من استشار. وانظري الفتوى رقم: 64607.
والله أعلم.