عنوان الفتوى : أحب فتاة وكان يريد خطبتها ثم علم أن أخاه يحبها
لقد أحببت فتاة وهي قريبتي لكنها لا تعرف أني أحببتها لأخلاقها وجمالها ودينها وأنا أنتظر أن ييسر الله لي لكي أتقدم لخطبتها، ولكن في يوم من الأيام عرفت عن طريق الصدفة أن أخي الأصغر مني يحبها هو أيضا وقد علمت في الأمر، ولكني لم أفصح لأحد عما في داخلي ولا أستطيع أن أزيحها عن تفكيري بين الحين والآخر، فما العمل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الفتاة المتدينة هي غاية البغية، ومنتهى الاختيار والطلب، ففي الحديث: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
فاحرص أخي السائل على ذات الدين، فإنها خير ما يحوزه المرء، وفي الحديث: الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة. رواه مسلم.
وعليه؛ فزواجك من الفتاة المذكورة جائز؛ بل ينصح بمثلها، وكون أخيك قد أحبها لا يمنع من التقدم لخطبتها ما دام هو لم يخطبها؛ اللهم إلا إذا كنت تعلم أن تزويجك منها قد يسبب مفسدة أعظم من مصلحة الزواج بها كشحناء بينك وبين أخيك، فإذا كنت تتوقعها فلا ننصحك بالتقدم لها؛ بل ننصح بتركها تنجنباً لما قد يسببه الزواج بها من العداوة والبغضاء بين الأقارب والنساء غيرها كثير.
وللفائدة في ذلك تراجع الفتوى رقم: 69463، والفتوى رقم: 10522.
والله أعلم.