عنوان الفتوى : أراد رؤيتها لينظر في أمر خطبتها فأبت
السلام عليكم أنا فتاة ملتزمة والحمد لله و كل همي أن أرضي الله و لا أريد من دنياي شيئا غير ذلك . تعدد مؤخرا طالبوا الزواج بي و أنا في كل مرة أرفض لا لشيء إلا لئلا أقع في معصية الله. فطرق التعارف متعددة ...... لا أريد الإطالة عليكم . مؤخرا تعرفت علي صديق عبر الإنترنت كانت قد أفادتني بعنوانه صديقة لي مساعدتي في الدراسة علما أني لا أعرفه و لا هو . و لم تتجاوز العلاقة بيننا الدراسة. و لم أخاطبه في شيء غير ذلك . و في يوم قال لي إنه سأل صديقتي عني في إطار أنه يبحث عن فتاة صالحة للزواج و أفادته خيرا عني و أكدت صديقتي لي ذاك. و هو يطلب التعرف إلي و إن صار إعجاب و قبول سيتقدم لي . لكنني رفضت لمبدأ العلاقات الغير مشروعة. والله اعلم أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الخلاصة: لا يجوز لك إقامة علاقة معه مهما كان غرضه وهدفه وإن أراد الزواج والحلال حقا فليسلك في ذلك أسبابه المشروعة من السؤال عنك وخطبتك لدى ولي أمرك ونحو ذلك ثم يعقد عليك عقدا شرعيا، وأما قبل ذلك فلا.
فقد أحسنت في رفض العلاقة فهي غير مشروعة مهما كان غرضها ووسيلتها وإذا أراد الفتى أمرا مشروعا فليسأل عنك وله أن ينظر إليك وإلى ما يدعوه إلى نكاحك دون خلوة في ذلك، وإن جرى الحديث بينكما في أمر الزواج وترتيب أمره ونحو ذلك فلا حرج لكن لا بد من مراعاة الضوابط الشرعية في ذلك من عدم الخلوة وعدم الخضوع بالقول وغيرها.
ثم إن أراد خطبتك فليكلم ولي أمرك وليعقد عليك عقدا شرعيا حينئذ يباح لكما ما كان محرما عليكما من قبل من حديث أو خلوة أو غيرها وتكون علاقتكما مشروعة، وأما قبل ذلك فلا، وعليك أن تحذري من الإغراءات والوعود الكاذبة التي يتسلل بها الذئاب البشرية إلى قلوب الفتيات ثم يحدث بعد ذلك ما لا تحمد عقباه في ظل الخطبة والوعد بالزواج وكون المقصد نبيلا. فالحذر الحذر وداومي على ما أنت عليه من البعد عن تلك الأمور نسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه وأن لا يزيغ قلبك بعد إذ هداك إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وللمزيد انظري الفتاوى التالية أرقامها:9463 ، 10570، 31054، 210.
والله أعلم.