عنوان الفتوى : حكم فض عقد الشركة
إذا اتفق اثنان على تكوين شركة يدخل الأول فيها بالتمويل و العمل و يدخل الثاني فيها بالخبرة و العمل ثم اكتشف الأول بعد حين أن خبرة الثاني ليست بالخبرة التي يعتد فيها وأن النسبة المتفق عليها تعتبر مجحفة بحقه مع العلم بأنه لا ينكر استفادته من بعض خبرة الثاني فهل تبقى الشركة ملزمة للأول بشروطها مع العلم أنه لم يكن ينوي أبدا أخذ خبرة الثاني والتخلي عنه ولكنه شعر بأن الثاني قد أوهمه بحجم الخبرة وبالغ فيها وأن الاستمرار على هذا النحو يعتبر مجحفا بحقه قهل يجب عليه الاستمرار بهذه الشراكة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالشركة المذكورة شركة صحيحة؛ كما تقدم بيانه في الفتوىرقم: 54201.
وقد اختلف العلماء في عقد الشركة هل هو عقد جائز يجوزلكل طرف فضه في أي وقت، أم لازم بحيث لا يجوز فسخه بعد الشروع في العمل حتى ينض المال أو ينتهي العمل الذي تقبل؟ وقد تقدم تفصيل ذلك مع بيان الراجح في الفتوى رقم: 48733.
والله أعلم.