عنوان الفتوى : الكلام والأكل بحضور زوجة الأخ
أنا لي أخ متزوج أسكن معه في نفس البيت في الريف -ككثير من الناس - هل يجوز لي أن أتكلم مع زوجة أخي وأكل معها بحضور زوجها حيث وهي تكون متسترة لا يظهر منها سوى الوجه والكفين هل يجوز في الشرع؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن زوجة الأخ كغيرها من الأجنبيات لا بأس بالكلام معها إذا دعت الحاجة إليه، ولم تخش الفتنة، واحتمال وقوع المحظور.
أما الأكل معها، فلا يجوز لأنه من باب الاختلاط، وقد حرمه الله تعالى، رعاية منه لمصالح الناس الدنيوية والأخروية، لأنه بذلك يصونهم عن الوقوع في الحرام، وتزداد الحرمة وتتأكد إذا كان ذلك في حال كشف المرأة عن وجهها وكفيها، لأن النظر إلى هذين لا يجوز على الراجح من قولي العلماء، وكذلك حكم الكشف عنهما، بغض النظر عن المستوى الخلقي للرجل والمرأة، وهذا كله في الشابة ومن في معناها ممن يخشى أن يجر الاختلاط بها إلى الوقوع فيما وراءه، أما العجوز الفانية التي لا تشتهى عادة، فالراجح جواز الأكل معها، ولو كشفت عن وجهها.
والله أعلم.