أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : فتاة ملتزمة لكنها لا تريد الحجاب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا الحمد لله أقرأ القرآن وأحفظه، وأصلي الصلوات جميعها في وقتها، حتى صلاة الفجر والحمد لله، وأسبح لله، وملابسي والحمد لله محتشمة، والحمد لله على كل نعمة أعطانيها، ولكن المشكلة أني غير محجبة.

لا أعرف لماذا أنا أحياناً أحس أني ممكن أتحجب، وأحياناً أحس أني أريد، أنا في حالة تردد في هذا الموضوع، ولا أعرف لماذا؟! وهل سيحاسبني الله على موضوع الحجاب؟ وسيجازيني على كل العبادات التي أؤديها؟ أم سأحاسب على كل شيء على حده؟ وما حكم ترك الحجاب بالرغم أني ملتزمة والحمد لله؟

أفيدونا أفدكم الله.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الحجاب شريعة الله وليس للمؤمنة خيار في أحكام الله، وما عليها إلا أن تقول سمعنا وأطعنا، كما قال أولياء الله أصحاب رسول الله، وما أحوج هذا الالتزام إلى تاج الحجاب الذي هو شعار أمة الله، ومرحباً بك في موقعك وفي صحبة إخوانك في الله.
وأرجو أن يعلم الشباب والفتيات أن الذي فرض الصلاة والصيام هو الذي شرع الحلال والحرام، وفرض الحجاب بالسنة والكتاب، فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ ))[الأحزاب:59]، وقال سبحانه: (( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا مُبِينًا ))[الأحزاب:36]، فسارعي - يا فتاة الإسلام - إلى الحجاب، وتوجهي إلى ربك الوهاب، واعلمي أن الإيمان إذا وقر في القلب صدقته الأفعال.

وكم نحن سعداء بمواظبتك على الصلاة والأذكار والطاعة، وأرجو أن تكملي هذه الخيرات بالسير على خطى الصالحات، وتذكري أن الحجاب للفتاة كالغطاء للحلوى، وإذا فقدت الحلوى غطائها أصبحت عرضة للذباب والجراثيم، وإذا تركت الفتاة حجابها أصبحت مكانا للنظرات الجائعة، وللنفوس المريضة، ولا يخفى عليك أن الصحابيات سارعن إلى الحجاب بعد سماعهنَّ للآيات مع أخواتهنَّ استجابة لأمر الله، فقمن إلى مُرطهن فشققنها والتحفن بها، وجئن إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وكأن على رؤوسهنَّ الغربان، وهذا تعبير يدل على الهدوء والأدب والحياء، فإذا وصلك هذا الجواب فسارعي إلى ارتداء الحجاب، واقصدي بذلك وجه الكريم الوهاب، واشغلي نفسك بتقوى الله، واعلمي أنه التواب.

وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3409 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3514 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1943 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1583 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4083 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ