أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : الأسباب التي تجعل وجه من يعاني من الرهاب متغيراً عند لقاء الناس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما أسباب تصلب الوجه وعدم القدرة على التحكم بتعابير الوجه لمن يعانون من الرهاب؟ وخاصه عندما يدخلون على مجموعة من الناس في مجلس مثلاً.
أرجو أن أجد لديكم تفسيراً علمياً، مع إعطاء الحل المناسب لهذه المشكلة العظيمة، وهل أخذ دواء الزيروكسات يكفي لمعالجة الرهاب، وتصلب الوجه؟ أم أن هناك دواء آخر؟ وإذا كان هناك دواء آخر فما هي طريقة استخدامه مع الزيروكسات؟ وكم مدته؟
وجزاكم الله خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ففيما يخص الشعور بتغير الوجه وتصلبه، أو تصلب عضلاته، فهو في الحقيقة ينقسم إلى جزئين:
الجزء الأول: أن هذا الشعور بالتصلب والتغير مبالغ فيه؛ فهو ليس حقيقة كاملة، إنما هي مشاعر تأتي وتفرض نفسها على الإنسان الذي يصاب بالرهاب الاجتماعي، وقد أثبتت فحوصات تخطيط الأعصاب والعضلات، أن هنالك درجة بسيطة من الانشداد والتصلب في هذه العضلات، ولكن ليس بالدرجة الذي يتخيلها الإنسان؛ لأن صاحب الخوف الاجتماعي يعتقد أنه مرصود ومراقب من الآخرين وأنه سوف يفشل أمامهم.
التفسير الثاني: هو أنه بالفعل يحدث تصلب وانشداد لعضلات الوجه، ولكن بدرجة بسيطة، وهذا التصلب ينتج عن التوتر النفسي الداخلي، فالأصل في أمراض العصاب النفسية، ومنها الخوف والرهاب الاجتماعي، هي أن التوتر النفسي الداخلي يتحول إلى توتر يظهر على بعض أعضاءالجسم، خاصة عضلات الوجه والصدر والظهر، وكذلك عضلات القولون، مما ينتج عنه مما يعرف بالقولون العصبي.
لا شك أن العلاج لهذه الحالات، أولاً أن يقتنع الإنسان بأنه هنالك مبالغة في مشاعره، ليس كل ما يتخيله من تصلب وانشداد في العضلات حقيقة، إنما هو أمر نسبي وجزئي.
الشيء الثاني: علاج الرهاب في حد ذاته يزيل هذا الشعور بالقلق والتصلب والانشداد، وهنالك أدوية كثيرة ومنها -كما تفضلت- الزيروكسات، ولازال الزيروكسات يعتبر هو أفضل دواء لعلاج الرهاب الاجتماعي، يأتي بعده الدواء الذي يعرف باسم سبرلكس، وهنالك دواء آخر يعرف باسم مكلوبمايد، ولكن ننصح باستعمال الزيروكسات؛ لأنه الدواء المجرب والفعال بصورة أفضل، ولا داعي لاستعمال أي دواء آخر معه، حيث أن الإكثار من الأدوية قد يؤدي إلى تفاعلات سلبية فيما بينها، كما أنه لا يجلب أي فائدة علاجية زائدة.
طرق استعمال الزيروكسات هي: البدء بتناول نصف حبة، أي 10 مليجرامات ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم تُرفع هذه الجرعة بنفس المعدل، أي نصف حبة كل أسبوعين حتى تصل الجرعة إلى 40 مليجراماً في اليوم، أي حبتين، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تبدأ في تخفيض الجرعة بنفس معدل البداية، أي نصف حبة كل أسبوعين، حتى تتوقف عن العلاج تماماً.
هنالك يا أخي أشياء أخرى كثيرة مفيدة؛ منها ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء؛ فهي إن شاء الله تؤدي إلى استرخاء العضلات وانبساطها، مما يقلل من الشعور بالتصلب في الوجه.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أتخلص من الخجل والخوف عند لقاء أشخاص غرباء؟ | 1743 | الاثنين 10-08-2020 05:26 صـ |
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا | 1322 | الأحد 09-08-2020 02:09 صـ |
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ | 2388 | الخميس 23-07-2020 06:16 صـ |
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ | 1731 | الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ |
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ | 3648 | الأحد 19-07-2020 09:33 مـ |