أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : منع النفس من النظر إلى المحرمات

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا رجل في الـ (35) من عمري، متزوج ولدي أطفال، ولكن لظروف العمل فإني أعيش بعيداً عن أسرتي ولا أراهم إلا كل فترة من الزمن، وخلال هذه المدة لا أستطيع منع نفسي من النظر إلى المحرمات، أفيدونا أكرمكم الله.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الإنسان إذا أطلق لبصره العنان أتعبته المناظر وامتلأت حياته بالحسرات وشعر بالضيق والآهات، وذلك لأن النظر سهم مسموم، وإذا كان السهم مسموماً فإنه يسمم كامل الجسد، وكذلك يفعل النظر بالقلب، ومن هنا تتجلى عظمة هذه الشريعة التي حرمت النظر وأمرت المؤمنين والمؤمنات بغض أبصارهم وحفظ فروجهم ورتبت على ذلك أطيب الثمار، من طهارة للقلوب وزيادة في الطمأنينة والإيمان، فقال سبحانه: (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ))[النور:30].
وأرجو أن تتذكر أن صيانتك لعرضك تبدأ بصيانتك لأعراض وحرمات الآخرين، ولا يخفى عليك أن الواحد منا لا يرضى نظر الناس إلى محارمه ونسائه فكيف نرضى ذلك لغيرنا .

وليس في النظر للنساء خير، ولا يجني الإنسان من وراء ذلك إلا الأتعاب وضعف الأبصار وغضب الجبار وامتلاء الصحائف بالأوزار وهو مع ذلك لا يجلب الارتواء، ولكنه يسبب السعار والشقاء وقد أحسن من قال :-

فإنك متى أرسلت طرفك رائدا ** لقلبك أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا أنت قادر عليه ** ولا عن بعضه أنت صابر

ونحن ننصحك بمراقبة الله الذي يعلم السر وأخفى وهو سبحانه :( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) ولا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن تذكر عظمة من تعصيه، واعلم أن نظر الله إليك أسرع من نظرك إلى النساء .

ونحن نتمنى أن يكفينا الله بحلاله عن الحرام، وأن يجمع بينك وبين أهلك وننصحك بما يلي:-

1- الابتعاد عن مواطن النساء .

2- شغل النفس بالمفيد والخوف من يوم الوعيد.

3- البحث عن عمل بالقرب من أسرتك أو نقلهم إلى مكان عملك.

4- ضرورة تجنب النظرة الثانية، فإنما لك الأولى وهي نظر الفجاءة ولكن عليك الثانية.

5- التعوذ بالله من الشيطان الذين يزين النساء في أعين الرجال .

6- التوجه إلى الله بصدق وإخلاص.

7- إدراك خطورة النظر إلى المحرمات فهو سبب للشرور وهو خصم على سعادة الإنسان وقد يتسبب في ضعف البصر والعجز الجنسي.

فاتق الله في نفسك، واعلم أنك تعصي الله وهو يراك، ولا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى عظمة من تعصيه.

ونسأل الله أن يغفر ذنبك وأن يستر عيبك .


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3408 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3513 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1942 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1582 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4082 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ