أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من نزول قطرات بولية، ما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم

لاحظت أني بعد التبول يستمر خروج شيء صغير جدا جدا، أقل من أن يكون قطرة في أغلب الأوقات، ويكون لزجا، لكنه ليس أبيض اللون، بل شفاف، وليس وديا، ولزوجته ليست كلزوجة المذي!

أستنجي وأنشف، وألاحظ خروجه مرة أخرى، وأستمر أصب الماء وأنشف وهو يخرج لمدة نصف ساعة، وأحيانا ربع أو ثلث، ومنذ فترة زاد المذي لساعة إلا ربع وأكثر، ثم ينتهي.

أنا أعرف أنه يجب علي أن أنتظر انتهاءه، فبدأت أتبول وأضع شريطا لاصقا، وقبل الصلاة أنزعه لأتأكد هل انتهى؟

استمررت على هذه الحال حتى إني بدأت أتأكد من انتهائه، لكن أول ما أصب الماء للاستنجاء وأنشف يبدأ في النزول، إذا نشفت من دون صب الماء لا يخرج، صببت الماء ونشفت فنزل، ويستمر نزوله لنصف ساعة، والأغلب ساعة إلا ثلث أو ربع!

ماذا أفعل في هذه الحالة الثانية الغريبة؟ هل أنتظر انتهاءه أم أصب الماء وأنشف بمنديل؟ لأن الماء سبب في خروجه، فما هي هذه الحالة؟ وماذا أفعل لعلاجها؟

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ wael حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا, واحتقان البروستاتا ينتج: عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد.

حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى شعور غير مريح في منطقة العجان، بين الخصية وفتحة الشرج والأماكن المحيطة بها، بسبب امتلاء البروستاتا بالدم.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة، وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، بالإضافة إلى نزول البول على شكل خطين, ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة، أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة في التبول.

كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي، مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف.

لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.

يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum والـ Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية.

بالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة، أي عدة أشهر، حتى يزول الاحتقان تماما، والابتعاد عن الاستمناء ليس كافيا، ولكن لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة أيضا.

لا داعي لوضع شريط لاصق على فتحة البول، ولا داعي لانتظار خروج هذه القطرات، لأن ذلك فيه مشقة، وإذا أردت وضع منديل احترازا من البول فيمكنك ذلك.

++++++++++++++++
انتهت إجابة د. أحمد محمود عبد الباري........... استشاري جراحة المسالك البولية
تبدأ إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي............... مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
++++++++++++++++

مرحبًا بك - أيها الأخ الحبيب – في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله عز وجل أن يرزقك الشفاء، نشكر لك تواصلك معنا وحرصك على معرفة الأحكام الشرعية، وهذا دليل على رجاحة في عقلك وحسن في إسلامك، ونسأل الله أن يفقهك في دينه.

أما بالنسبة للحكم الشرعي فيما سألت عنه، فهذا الذي يخرج منك نجاسة، فيجب تطهير البدن منه، يعني حيث أصاب البدن منه شيء يجب غسله، وكذلك يجب غسل ما يُصيب الثوب منه، إذا أردت الصلاة بذاك الثوب.

أما عن الوضوء فإنه ما دام يخرج منك لزمنٍ ثم ينقطع قبل خروج وقت الصلاة فإن الواجب عليك أن تنتظر انقطاعه، ولو أدى هذا الانتظار إلى فوات صلاة الجماعة، فأنت معذور، أو التأخر بالصلاة عن أول الوقت فأنت معذور، ولا شيء عليك، ما دمت تتيقن أنه سينقطع بعد وقت قبل خروج الوقت، فإن الواجب عليك أن تنتظر انقطاعه ثم تستنجي، ثم تتوضأ، ثم تصلي، ولست من أصحاب الأعذار الدائمة.

أما لو كان يستمر نزوله من أول الوقت إلى آخر الوقت، فلا ينقطع في أثناء الوقت – وقت الصلاة – زمنًا يكفيك أن تتطهر وتصلي ففي هذه الصورة تكون من أصحاب الأعذار الدائمة، وأصحاب الأعذار الدائمة يتوضؤون بعد دخول الوقت بعد الاستنجاء وغسل المحل وشد خرقة ونحوها تمنع نزول النجاسة، ثم يُصلون بذلك الوضوء الصلاة وما شاءوا معها من الصلوات، إلى أن يخرج وقت هذه الصلاة التي توضأوا لها، فإذا دخل وقت الصلاة الثانية توضأوا للصلاة الثانية من جديد، وهكذا.

بهذا يكون الحكم الشرعي واضحًا - إن شاء الله تعالى – وبدا لك وتجلَّى ما ينبغي لك أن تفعله.

نسأل الله بمنِّه وكرمه أن يمُنَّ عليك بالشفاء العاجل.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من كثرة التبول وعدم التحكم في نزوله 9788 الثلاثاء 12-03-2019 05:05 صـ