أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل يمكن أن نصل لدرجة الأنبياء والرسل؟ وكيف ذلك؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

يقال: إن الرسل - عليهم جميعًا السلام - هم أفضل خلق الله، فهل هذا يعني أننا إذا اتبعنا أعمالهم، وأقوالهم نصبح من أفضل خلق الله كذلك؟ أم أننا لن نصلهم أبدًا؟ وبالتالي لن يحبنا الله مثلهم أبدًا، وإن كان الله لن يحبنا أبدًا مثل الرسل - عليهم جميعًا السلام - فكيف لا نغار منهم؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبًا - أختنا الكريمة - في استشارات إسلام ويب.

الأنبياء والرسل -أيتها العزيزة- بشر مثلنا، لكن الله تعالى اصطفاهم واختارهم لعلمه سبحانه بصلاحيتهم لما خصهم به سبحانه من فضل وتكريم، وقد قال جل شأنه:{الله أعلم حيث يجعل رسالته} وقال: {أليس الله بأعلم بالشاكرين}.

ولأعمالهم الصالحة وقيامهم بما أراده منهم أحبهم سبحانه، فمن كان حريصًا على النجاة والوصول إلى رضى الله فليسلك طريقهم، وسيصل إلى محبة الله تعالى، وإن كان لن يصل إلى درجة الأنبياء والرسل، وهو مهما عمل فإنه لن يعمل كعمل الأنبياء، وإن كان مطلوبًا منه أن يقتدي بهم بقدر استطاعته، والمؤمن موعود بمرافقة هذه الزمرة الطيبة من خلق الله في الجنة إن هو آمن بالله وأطاعه وأطاع رسله, فقد قال سبحانه: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين}.

وأما ما ذكرته الأخت من الغيرة فأمر لا يتصور من المحب لله الصادق في محبته له، فإن من علامات صدق المحبة أن يحب من يحبه حبيبه، فمن أحب الله تعالى أحب أحبابه؛ ولذا فنحن نحب أنبياء الله تعالى لمحبتنا لله، وحبهم من أنفع القربات، وأعظم الطاعات، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب)، فنسأل الله أن يرزقنا صدق محبتهم ويحشرنا معهم.

وفقك الله لكل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3408 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3514 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1942 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1583 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4083 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ