أرشيف المقالات

لكل بداية في الدنيا نهاية (2) - هكذا علمتني الحياة - علي بن عبد الخالق القرني

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
بينما الطبيب يعالج من مرض إذ به يصاب بنفس المرض ، فلا طبه ينفعه، ولا دواءه يرفعه، وإذ به يلقى ما لقي غيره على يديه وحال الناس:
مال الطبيب يموت في الداء الذي *** قد كان يبرأ مثله في ما مضى
مات المداوي والمداوى والذي *** جلب الدواء وباعه ومن اشترى


ما أنت والله إلا كقطعة ثلج تذوب ثم تذوب حتى تتلاشى وكأن لم تكن:
سيصير المرء يوما *** جسدا ما فيه روح
نح على نفسك يا *** مسكين إن كنت تنوح
لست بالباقي ولو *** عمرت ما عمر نوح
فانتبه من رقدت *** الغفلة فالعمر قصير
واطّرح سوف وحتى *** فهما داء دخيل
واتقي الله وقصر أملا *** ليس في الدنيا خلود للملأ
الموت لنا بالمرض *** إن لم يفاجئ اليوم فاجئ في غد

الموت باب وكل الناس سيدخلون من هذا الباب، ومن باب إلا وبعده دار.
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها *** إلا الذي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه *** وإن بناها بشر خاب بانيها
كتب الموت على الخلق فكم *** فل من جيش وأفنى من دول
أين نمرود وكنعان ومن *** ملك الأرض وولى وعزل
أين من سادوا وشادوا وبنوا *** هلك الكل ولم تغني الحيل
أين أرباب الحجى أهل التقى *** أين أهل العلم والقوم الأول
سيعيد الله كل منهم *** وسيجزي فاعلا ما قد فعل

شارك الخبر

المرئيات-١