أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الأدوية النفسية ومدى تأثيرها على الجنين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتور عبد العليم: هل صحيح أن نوبات القلق أخطر على الجنين من دواء القلق نفسه؟ حيث أنني حامل بشهري الخامس، وبين الفترة والأخرى تأتيني نوبة هرع من تسارع في القلب ورعشة برجلي وجسدي، وجفاف في الفم، لكن أتحملها لساعة أو ساعتين مع استمرارية تمارين الاسترخاء حتى أهدأ.

قبل حملي كنت أسعف نفسي بحبة (انديرال) وأرتاح فوراً، أما بالحمل لم أتناوله بالمرة، فهل في هذه النوبة ضرر على الجنين؟

أرجوك طمئني، وأخبرني بالحلول لأني في الغربة، والصراحة الأطباء لا يتعاونون هنا مع المرضى كثيراً إلا من رحم ربي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

سؤالك جميل جداً، وهذا الموضوع أثيرت عنه الكثير من المعلومات، بعضها متناقض، وبعضها صحيح، وبعضها خطأ، هنالك من يرى أن قلق الأم سوف ينعكس على الجنين، وهنالك من نفى ذلك تماماً.

من وجهة نظري أن قلق الأم أو اكتئابها ليس له أثر مباشر على الجنين، إلا إذا أثر هذا القلق أو الاكتئاب على الوضع الغذائي للأم، لأن الجنين يعتمد على الغذاء من أمه، وإذا اضطرب غذاء الأم هذا سوف ينعكس سلباً على غذاء الجنين، ويعرف أن كثيراً من حالات القلق وكذلك الاكتئاب ربما تفقد الحامل شهيتها للطعام.

فإذن نستطيع أن نقول أنه قد توجد تأثيرات، لكن هذا ليس مثبتاً وأنا أميل إلى المدرسة التي تنفي وجود التأثيرات النفسية السالبة على الجنين في حالة مرض الأم نفسياً، أو إصابتها بعلة انفعالية إلا إذا كان ذلك مؤثراً بصورة مباشرة على تغذيتها، من خلال هذا، أرجو أن تطمئني، وأسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة، وهنالك أمر يمكن أن نفكر فيه الآن أنت في الشهر الخامس من الحمل وهذه هي فترة الأمان الكامل.

فيما يخص تناول الأدوية فإن كان القلق والتوتر ونوبات هلع فوق التحمل، ولا تستجيب لتمارين الاسترخاء، وكنت تستفيدين من الأندرال فلا مانع من أن تتناوليه خلال هذه المرحلة، والأندرال حتى جرعة (20) مليجرام في اليوم لا بأس في ذلك أبداً، وهنالك من يفضل أن يتناول عقار (تفرانيل Tofranil) والاسم العلمي هو (امبرمين Imipramine ) في فترة الحمل وجرعته المطلوبة هي (25) مليجرام يومياً، فإذن لا تنزعجي الأمر -إن شاء الله تعالى- مطمئن تماماً، نظمي طعامك، وكوني إيجابية في تفكيرك، وركزي على تمارين الاسترخاء، وإن شئت أن تتناولي الدواء في هذه الفترة فليس هنالك ما يمنعك، لا تحسي بالذنب أبداً في حالة حاجتك للدواء.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...