أرشيف المقالات

فقه ابن تيمية ونصائحه (٣)

مدة قراءة المادة : 12 دقائق .
2فقه ابن تيمية ونصائحه (٣) من سماعات ابن القيم من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله تعالى فوائد حديثية
♦ حكم حديث: ((نهى عن قفيز الطحان)): قال ابن القيم رحمه الله: "وهذا الحديث لا يصح وسمعت شيخ الإسلام يقول: هو موضوع"؛ إغاثة اللهفان (٢/ ٤٤).   ♦ بيان معنى: ((نور أنى أراه)): قال ابن القيم رحمه الله: "فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: معناه: كان ثم نور، أو حال دون رؤيته نور فأنى أراه، قال: ويدل عليه أن في بعض ألفاظ الصحيح: ((هل رأيت ربك؟ فقال: رأيت نورًا))، وقد أعضل أمر هذا الحديث على كثير من الناس حتى صحفه بعضهم، فقال: ((نوراني أراه))، على أنها ياء النسب، والكلمة كلمة واحدة وهذا خطأ لفظًا ومعنًى، وإنما أوجب لهم هذا الإشكال والخطأ أنهم لما اعتقدوا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه وكان قوله: ((أنى أراه))، كالإنكار للرؤية حاروا في الحديث ورده بعضهم باضطراب لفظه، وكل هذا عدول عن موجب الدليل"؛ اجتماع الجيوش الإسلامية (٢/ ٤٨ محققه).   ♦ بيان معنى قول حذيفة لعمر بن الخطاب: ((ولا أزكي بعدك أحدًا))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "فسمعت شيخنا رضي الله عنه يقول: ليس مراده لا أبرئ غيرك من النفاق، بل المراد لا أفتح على نفسي هذا الباب، فكل من سألني هل سماني لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأزكيه"؛ الجواب الكافي (ص: ٤٢).   ♦ حديث: ((من أدخل فرسًا بين فرسين..))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: رفع هذا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم خطأ، وإنما هو من كلام سعيد بن المسيب.   قال: وهذا مما يعلم أهل العلم بالحديث أنه ليس من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإنما هو من كلام سعيد بن المسيب نفسه..."؛ الفروسية (ص: ٢٣٢).   ♦ حديث: ((كان يصلي في النهار ست عشرة ركعة...))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية ينكر هذا الحديث ويدفعه جدًّا، ويقول: إنه موضوع، ويذكر عن أبي إسحاق الجوزجاني إنكاره"؛ زاد المعاد (١/ ٣٠٠).   ♦ حديث: ((كان إذا غلبه نوم أو وجع، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: في هذا دليل على أن الوتر لا يقضى لفوات محله، فهو كتحية المسجد، وصلاة الكسوف والاستسقاء ونحوها؛ لأن المقصود به أن يكون آخر صلاة الليل وترًا، كما أن المغرب آخر صلاة النهار، فإذا انقضى الليل وصليت الصبح، لم يقع الوتر موقعه؛ هذا معنى كلامه"؛ زاد المعاد (١/ ٣١٣).   ♦ حديث: ((لعن المحلل والمحلل له))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا إسناد جيد"؛ إعلام الموقعين (٣/ ٤١).   ♦ قول الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في حديث الشفاعة: ((اذهبوا إلى محمد، عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)): قال ابن القيم رحمه الله: "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: فحصلت له تلك المرتبة بتكميل عبوديته لله تعالى، وكمال مغفرة الله له"؛ مدارج السالكين (٣/ ٣٢).   ♦ أثر: من لم يصبر على بلائي، ولم يرض بقضائي، فليتخذ ربًّا سوائي: قال ابن القيم رحمه الله: "قال يعني شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وأما ما يروى من الأثر: من لم يصبر على بلائي، ولم يرض بقضائي، فليتخذ ربًّا سوائي، فهذا أثر إسرائيلي، ليس يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم". مدارج السالكين (٢/ ١٧٠).   ♦ حديث: (( وأسألك الرضا بعد القضاء)): قال ابن القيم رحمه الله: "فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: سأله الرضا بعد القضاء؛ لأنه حينئذ تبيَّن حقيقة الرضا، وأما الرضا قبله، فإنما هو عزم على أنه يرضى إذا أصابه.
وإنما يتحقق الرضا بعده"؛ مدارج السالكين (٢/ ٢١٤).   ♦ حديث: ((إنه كان في الأمم قبلكم محدثون، فإن يكن في هذه الأمة فعمر بن الخطاب))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "وسمعت شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله يقول: جزم بأنهم كائنون في الأمم قبلنا، وعلق وجودهم في هذه الأمة بـ"إن" الشرطية، مع أنها أفضل الأمم؛ لاحتياج الأمم قبلنا إليهم، واستغناء هذه الأمة عنهم بكمال نبيها ورسالته، فلم يحوج الله الأمة بعده إلى محدث ولا ملهم، ولا صاحب كشف ولا منام، فهذا التعليق لكمال الأمة واستغنائها لا لنقصها"؛ مدارج السالكين (١/ ٦٣).   ♦ حديث: ((كيف يورثه وهو لا يحل له كيف يستخدمه وهو لا يحل له)): قال ابن القيم رحمه الله: "كان شيخنا يقول في معناه: كيف يجعله عبدًا موروثًا عنه ويستخدمه استخدام العبيد وهو ولده؛ لأن وطأه زاد في خلقه؟"؛ زاد المعاد (٥/ ١٤١).   ♦ حديث: ((إذا علا ماء الرجل ماء المرأة)): قال ابن القيم رحمه الله: "فكان شيخنا يتوقف في كون هذا اللفظ محفوظًا، ويقول: المحفوظ هو اللفظ الأول"؛ إعلام الموقعين (٤/ ٢٠٧).   ♦ الدعاء بحديث: ((اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل..))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "وكان شيخنا كثير الدعاء بذلك، وكان إذا أشكلت عليه المسائل يقول: "يا معلم إبراهيم علِّمني"؛ ويكثر الاستعانة بذلك اقتداءً بمعاذ بن جبل رضي الله عنه"؛ إعلام الموقعين (٤/ ١٩٨).   ♦ حديث: ((ابن آدم لا تعجِز لي عن أربع ركعات في أول النهار، أكفك آخره))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: هذه الأربع عندي هي الفجر وسنتها"؛ زاد المعاد (١/ ٣٤٨).   ♦ حديث: ((كان صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في فجر يوم الجمعة ب ﴿ الم * تَنْزِيلُ ﴾ [السجدة: 1، 2] و﴿ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ﴾ [الإنسان: 1])؛ قال ابن القيم رحمه الله: "وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة؛ لأنهما تضمنتا ما كان ويكون في يومها، فإنهما اشتملتا على خلق آدم، وعلى ذكر المعاد وحشر العباد، وذلك يكون يوم الجمعة، وكان في قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه ويكون، والسجدة جاءت تبعًا ليست مقصودة حتى يقصد المصلي قراءتها حيث اتفقت، فهذه خاصة من خواص يوم الجمعة"؛ زاد المعاد (١/ ٣٦٤).   ♦ حديث: ((أحسنت يا عائشة))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: هذا الحديث كذب على عائشة، ولم تكن عائشة لتصلي بخلاف صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسائر الصحابة وهي تشاهدهم يقصرون، ثم تتم هي وحدها بلا موجب، كيف وهي القائلة: ((فرضت الصلاة ركعتين ركعتين، فزيد في صلاة الحضر، وأقرت صلاة السفر))، فكيف يظن أنها تزيد على ما فرض الله، وتخالف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه؟!"؛ زاد المعاد (١/ ٤٥٥).   ♦ حديث: ((إذا صلى أحدكم الركعتين قبل صلاة الصبح، فليضطجع على جنبه الأيمن))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "وسمعت ابن تيمية يقول: هذا باطل، وليس بصحيح، وإنما الصحيح عنه الفعل لا الأمر بها، والأمر تفرَّد به عبدالواحد بن زياد وغلط فيه"؛ زاد المعاد (١/ ٣٠٨).   ♦ حديث: ((رد زينب على أبي العاص بالنكاح الأول، لم يحدث شيئًا))؛ قال ابن القيم رحمه الله: "قال شيخ الإسلام: هذا هو الثابت عند أهل العلم بالحديث، والذي روى أنه جدد النكاح ضعيف.."؛ أحكام أهل الذمة (٢/ ٦٥٩).   ♦ روي عن المسيح عليه السلام أنه قال: (يا بني إسرائيل، لن تلجوا ملكوت السماء حتى تولدوا مرتين)؛ قال ابن القيم رحمه الله: "سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يذكر ذلك، ويفسره بأن الولادة نوعان: أحدهما: هذه المعروفة، والثانية: ولادة القلب والروح وخروجهما من مشيمة النفس، وظلمة الطبع، قال: وهذه الولادة لما كانت بسبب الرسول كان كالأب للمؤمنين، وقد قرأ أبي بن كعب رضي الله عنه: ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 6] وهو أب لهم، قال: ومعنى هذه الآية والقراءة في قوله تعالى: ﴿ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب: 6]؛ إذ ثبوت أمومة أزواجه لهم: فرع عن ثبوت أبوته؛ قال: فالشيخ والمعلم والمؤدب أب الروح، والوالد أب الجسم"؛ مدارج السالكين (٣/ ٧٠).   وقال في (٣/ ١٣٤): "وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول: هي ولادة الأرواح والقلوب من الأبدان، وخروجها من عالم الطبيعة، كما ولدت الأبدان من البدن، وخرجت منه والولادة الأخرى: هي الولادة المعروفة، والله أعلم".



شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢