خذي نفسي ياريح من جانب الحمى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
خذي نفسي ياريح من جانب الحمى | فَلاقي بِهَا لَيلاً نَسيمَ رُبَى نَجْدِ |
فان بذاك الحي الفاً عهدته | وَبالرّغمِ منّي أنْ يَطولَ به عَهدِي |
وَلَوْلا تَداوِي القَلْبِ من ألمِ الجَوَى | بِذِكْرِ تَلاقِينَا قَضَيْتُ من الوَجْدِ |
ويا صاحبي اليوم عوجا لتسئلا | رُكَيْباً من الغَوْرَينِ أنضَاؤهم تخدِي |
عن الحي بالجرعاء جرعاء مالك | هَلِ ارْتَبعوا وَاخضَرّ وَاديهمُ بَعدِي |
كأن بعيني بعدهم غائر القذى | إذا أنَا لَمْ أنْظُرْ إلى العَلَمِ الفَرْدِ |
شممت بنجد شيحة حاجرية | فأمطَرْتُها دَمعي، وَأفرَشتُها خَدّي |
ذَكَرْتُ بهَارَيّا الحَبيبِ عَلى النّوَى | وهيهات ذا يا بعد بينهما عندي |
واني لمجلوب لي الشوق كلما | تَنَفّسَ شَاكٍ، أوْ تألّمَ ذو وَجْدِ |
تَعَرّضَ رُسلُ الشّوْقِ وَالرَّكبُ هاجد | فتوقظني من بين نوامهم وحدي |
فقلت لاصحابي الا تتزافروا | رُوَيدَكُمُ! إنّ الهَوى داؤهُ يُعدِي |
وما شرب العشاق الا بقيتي | ولا وردوا في الحب الا على وردي |