نَبّهْتَ مِنّي، يا أبَا الغَيداقِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
نَبّهْتَ مِنّي، يا أبَا الغَيداقِ | أصَمَّ لا يَسمَعُ صَوْتَ الرّاقي |
صلّ صفا ملعّن البصاق | رِيقَتُهُ تَهْزَأُ بالدِّرْيَاقِ |
كأنه أمّ من الاطراق | تَلقَى الرّجَالُ عِندَهُ المَلاقي |
يَنظُرُ مِنْ عَينٍ بِلا حِملاقِ | إن نام لا يكلؤها بماق |
آثَارُهُ في القُورِ وَالبُرَاقِ | تَستَوْقِفُ الرّكبَ عَنِ الإعناقِ |
يَشُمُّ مِنكَ مَوْضِعَ النّطَاقِ | بوَخزَة ٍ مِنْ ذَرِبِ حَذّاق |
يكتمه في هرت الأشداق | لَيُّكَ مِنْ حَديدة ِ الحَلاّقِ |
ترى على اللبات والتراقي | أهالة من سمّه المراق |
مثل القذى لجلج في المآقي | يُنحب بالماضي جنان الباقي |
رزقك أدته يد الخلاق | لَكِنّهُ مُرٌّ مِنَ الأرْزَاقِ |
قد حان ألا أن يقيه الواقي | مَنِ ابتَغَى جَهْلاً بِمَا يُلاقي |
تَجرِبَة ُ السّيْفِ عَلى الأعْنَاقِ | ألمْ يَعُقْكَ اليَوْمَ عنّي عَاقِ |
حَتّى لَقِيتَ أُذُنَيْ عَنَاقِ | سَوْفَ أُغَنّي بِكَ في الرّفَاقِ |
حدواً كحدو البدن بالقياقي | محملاً غوارب النياق |
مِنْ لاذِعَاتِ الكَلِمِ البَوَاقي | نَهْزاً سَيُجليهَا إلى العِرَاقِ |
إني ارتقيت بعد ضعف الساق | روابياً مزلقة المراقي |
أهْدَفْتُ للإرْعَادِ وَالإبرَاقِ | نصب مسيل العارض البعاق |
تَرْقَعُ عِرْضاً منكَ ذا انخِرَاقِ | كمَا رَفَدْتَ النّعلَ بالطِّرَاقِ |
حذار من مذروبة ذلاق | ترفع عنك جانب الرواق |
هَوَاجِماً مَقْطُوعَة َ الرِّبَاقِ | حتى على الأذان والأحداق |
تنتزع الأصول بالأعراق | يَلْجَا بِهَا الحُرُّ إلى الإبَاقِ |
أعقدها مواضع الأطواق | لهَا عَلى الأعنَاقِ وَسم بَاقِ |
مثل وسوم الإبل المناق | نَزِيعَة ٌ مِنْ جَلَبِ العِرَاقِ |
تُقنى لغَيرِ الشّمّ وَالعِنَاقِ | تُميطُها، وَهيَ إلى التِصَاقِ |
لا تقلع القوباء بالأرياق | عَجّتْ لأعرَاضِكُمُ الأخْلاقِ |
أفلُقُ في جَمَاجِمٍ أفْلاقِ | وَأُجهِزُ اليَوْمَ عَلى أرْمَاقِ |
لا تأمن النار على الأحراق | هَذا وَنَبلي لكَ في الإيفَاقِ |
فكيف بعد النزع والأغراق |