هوى ً لكما ان الشباب يعاد
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
هوى ً لكما ان الشباب يعاد | وإنّ بَيَاضَ العَارِضَينِ سَوَادُ |
وَإنّ اللّيَالي عُدْنَ، وَالحَيُّ جِيرَة ٌ | كما كن ام لا مالهن معاد |
حننت اليكم حنة النيب اصبحت | ثلوب على الماء الروى وتذاد |
تَوَانٍ بِأعْنَاقِ الغَلِيلِ، وَقد حوَى | مشارعه عذب الجمام يراد |
دع الوجد يبلغ ما ارادا فما الهوى | بِدانٍ، وَلا عَهْدُ الدّيَارِ مُعَادُ |
وَإنّ بذاكَ الجِزْعِ وَحْشاً غَرِيرَة ً | تَصِيدُ، وَأعيَا النّاسَ كيفَ تُصَادُ |
ضَلالاً، أبَيْنَ الزّاهِدِينَ أُزَادُ | فَظَلّ، وَلمْ يُمْلَكْ لَهُنّ قِيَادُ |
غَداة َ وَقَفْنَا، وَالدّمُوعُ مُرِشّة ٌ | كَأنّ عُيُونَ الواقفين مزاد |
أبا طول هم أن تكون مضاجعٌ | و غزر دموع ان يكن رقاد |
فَتَمّوا عَلى عُنْفِ السّياقِ وَزَادُوا | و بين جفوني والمنام طراد |
لهم كل يوم والنوى مطمثنة | سليم له يوم الفراق عداد |
فيا بين لم تنفع اليك وسيلة | و يا وجد لم يسلم عليك فؤاد |
حلفت بايديهن في كل مهمه | عَلَيهِنّ مِنْ بَاقي الظّلامِ سَوَادُ |
كأيدي العذارَى الفاقِداتِ تَدارَعَتْ | للدم الطلا اطمارهن حداد |
خَوَانِفُ، مَهْبُوطٌ بهِنّ عَشِيّة ً | قَرَارٌ، وَمَطْلُوعٌ بهِنّ نِجَادُ |
تُقَصّ بِآثَارِ الدّمَاءِ، كَأنّها | مَساحِبُ جَرْحَى يَوْمَ طالَ طِرَادُ |
يطيرن بالوقع الشرار كانما | مَنَاسِمُهَا تَحْتَ الظّلامِ زِنَادُ |
كَأنّ الدّجَى وَالفَجرُ يَرْكَبُ عِقبَه | نزائع دهم خلفهن وراد |
أزِيرُ سُرًى ما فيهِ للغَمضِ مَطمَعٌ | كان قتود اليعملات قتاد |
رَوَامٍ إلى جَمْعٍ كَأنّ رُؤوسَهَا | قباب بنتها بالمراقب عاد |
يُجَعجِعنَ أجْلاداً وَهَاماً رَوَاجِفاً | وَهُنّ عَلى مَا نَابَهُنّ جِلادُ |
لحيّ على الجرعاء الام رحلة | إذا ظَعَنُوا سَاقُوا العُيُوبَ وَقَادُوا |
اذا رحلوا عن خطة اللوم خالفوا | إلَيْهَا بِأعْنَاقِ المَطِيّ وَعَادُوا |
لهم مجلس ما فيه للمجد مقعد | و مربط عار ما عليه جياد |
بُيُوتُهُمُ سُودُ الذُّرَى ، وَلِنَارِهِمْ | مواقد بيض ما بهن رماد |
لهم حسب اعمى اضل دليله | قلم يدر في الاحساب اين يقاد |
تَحَيّرَ في الأحْيَاءِ ذُلاًّ مَتَى يَرُمْ | سَبيلَ العُلَى يُضْرَبْ عَلَيْهِ سِدادُ |
لَهُ عَنْ بُيُوتِ الأكْرَمينَ دَوَافعٌ | و عن هضبات الماجدين ذياد |
قِبَابٌ يُطَاطي اللّؤمُ مِنْهَا كَأنّها | و لو رفعت فوق الجبال وهاد |
و ايد جفوف لا تلين وانها | و لو مطرت فيها الغيوم جماد |
لهنّ عَلى طَرْدِ الضّيُوفِ تَعاقُدٌ | هِرَاشُ كِلابٍ بَيْنَهُنّ عِقَادُ |
تصان النصول النابيات وعندهم | نصول مواض ما لهن غماد |
اما كان فيكم مجمل أو مجامل | إذا لم يكن فيكم اغر جواد |
فلامر حبا بالبيت لا فيه مفزع | للاج ولا للمستجن عماد |
فَلا تُرْهِبُوني بِالرّمَاحِ سَفَاهَة ً | فَعِيدانُ أوْطَاني قَناً وَصِعَادُ |
وَلا تُوعِدُوني بِالصّوَارِمِ ضِلّة ً | فبيني وبين المشرفي ولاد |
سامضغ بالاقوال اعراض قومكم | و للقول انياب لدي حداد |
تَرَى للقَوَافي، وَالسّمَاءُ جَلِيّة ٌ | عليكم بروق جمة ورعاد |
فحمد الآل الغوث إن أكفهم | سِبَاطُ الحَوَاشِي، وَاللِّمَامُ جِعَادُ |
إذا وَقَفُوا في المَجدِ خافُوا نَقيضَهُ | فثموا على عنف السياق وزاد |
أقاموا بأقطار العلى وتناقلوا | عَلَيها وَأبْدَوْا في العُلَى ، وَأعادُوا |
إلى حسب منه على البدر عمة | وَفي عَاتِقِ الجَوْزَاءِ مِنْهُ نِجَادُ |
بما تنزل الحاجات يا أم مالك | وأين رجال تعتفى وبلاد |
حبَستُ مَقالي مَحبَسَ البُدنِ أبتَغى | بِهِ عِوَضاً جَمّاً، وَلَيسَ يُرَادُ |
ارى زهد مستام وارجو زيادة | |
فَلا اخضَرّ وَادٍ أنتُمُ مِنْ حِلالِهِ | و لا جيد ما جاد البلاد عهاد |
وَلا رُفِعَتْ نارٌ لكُمْ مِسْيَ لَيْلَة ٍ | ولا راج مال طارف وتلاد |
فما للندى فيكم نصيب وسهمه | ولا للاماني مسرح ومراد |
ألا إنّ مَرْعَى الطّالِبِينَ هَشَائِمٌ | لَدَيكُمْ، وَوِرْدَ الآمِلِينَ ثِمَادُ |
لكم عقدة قبل النوال مريرة | وَداهِيَة ٌ بَعْدَ النّوَالِ نَآدُ |
و زرعتم ولكن حال من دون زرعكم | جنود اذى منها دبى وجراد |