وراءك عن شاك قليل العوائد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وراءك عن شاك قليل العوائد | تقلبه بالرمل ايدي الاباعد |
يراعي نجوم الليل والهم كلما | مضى صادر عني باخر وارد |
تَوَزّعَ بَينَ النّجمِ وَالدّمعِ طَرْفُهُ | بمطروفة انسانها غير راقد |
وما يطّبيها الغمض الا لانه | طريق الى طيف الخيال المعاود |
ذكرتكم ذكر الصبا بعد عهده | قَضَى وَطَراً منّي وَلَيسَ بِعَائِدِ |
إذا جَانَبُوني جَانِباً مِنْ وِصَالِهِمْ | علقت باطراف المنى والمواعد |
فيا نظرة لا تنظر العين اختها | إلى الدّارِ من رَملِ اللّوَى المُتَقاوِدِ |
هيَ الدّارُ لا شَوْقي القَديمُ بِناقِصٍ | إلَيْهَا، وَلا دَمْعي عَلَيها بجَامِدِ |
ولي كبد مقروحة لو اضاعها | من السقم غيري ما بغاها بناشد |
اما فارق الاحباب قبلي مفارق | ولا شيع الاظعان مثلي بواجد |
تَأوّبَني داءٌ مِنَ الهَمّ لَمْ يَزَلْ | بقلبي حتى عادني منه عائدي |
تَذَكّرْتُ يَوْمَ السِّبطِ من آلِ هاشِمٍ | وَمَا يَوْمُنا مِنْ آلِ حَرْبٍ بِوَاحِدِ |
وَظَامٍ يُرِيغُ المَاءَ قَدْ حِيلَ دُونَهُ | سَقَوْهُ ذُبَابَاتِ الرِّقَاقِ البَوَارِدِ |
أتَاحُوا لَهُ مُرَّ المَوَارِدِ بِالقَنَا | عَلى مَا أباحُوا مِنْ عِذابِ المَوَارِدِ |
بنَى لهُمُ المَاضُونَ آسَاسَ هَذِهِ | فَعَلّوا عَلى آسَاسِ تِلكَ القَوَاعِدِ |
رَمَوْنَا كَمَا يُرْمَى الظّماءُ عن الرَّوَا | يذودوننا عن ارث جد ووالد |
وَيا رُبّ سَاعٍ في اللّيَالي لِقَاعِدٍ | عَلى ما رَأى ، بَلْ كلّ ساعٍ لقاعِدِ |
أضَاعُوا نُفُوساً بالرّمَاحِ ضَيَاعُهَا | يعز على الباغين منا النواشد |
أأللَّهُ! مَا تَنْفَكُّ في صَفَحَاتِهَا | خموش لكلب من امية عاقد |
لَئِنْ رَقَدَ النُّصّارُ عَمّا أصَابَنَا | فَمَا اللَّهُ عَمّا نِيلَ مِنّا بِرَاقِدِ |
لقد علقوها بالنبي خصومة | إلى اللَّهِ تُغني عَنْ يَمِينٍ وَشَاهِدِ |
وَيا رُبّ أدْنَى مِنْ أُمَيّة َ لِحْمَة ً | رَمَوْنا عَلى الشّنآنِ رَمْيَ الجَلامِدِ |
طبعنا لهم سيفاً فكنا لحده | ضرائب عن ايمانهم والسواعد |
الا ليس فعل الاولين وان علا | على قبح فعل الاخرين بزائد |
يُرِيدونَ أنْ نَرْضَى وَقد مَنعوا الرّضَى | لسير بني اعمامنا غير قاصد |
كَذَبتُكَ، إنْ نازَعتَني الحقَّ ظالماً | إذا قُلْتُ يَوْماً إنّني غَيرُ وَاجِدِ |