تكشف ظل العتب عن غرة العهد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تكشف ظل العتب عن غرة العهد | وأعدَى اقترابُ الوصلِ مِنّا على البُعدِ |
تجنبني من لست عن بعض هجره | صفوحاً ولا في قسوة عنه بالجلد |
نَضَتْهُ يدُ الإعتابِ عمَّا سَخِطْتُهُ | كما يُنْتضَى العضْبُ الجُرازُ من الغِمْدِ |
وكنت على ما جره الهجر ممسكا | بحبلِ وفاءٍ غيرِ مُنفصمِ العَقْدِ |
امين نواحي السر لم تسر غدرة | ببالي ولم أحفِلْ بداعية ِ الصَّدِّ |
تلين على مس الاخاء مضاربي | وان كنت في الاقوام مستحسن الجد |
ولما استمر الببين في عدوائه | تغول عفوي أو ترقى الى جهدي |
اصاحب حسن الظن والشك مقبل | بوجهي إلى حيثُ استرثَّتْ عُرا الوُدِّ |
اذا اتسعت في خطة الصد فكرتي | تجللني هم يضيق به جلدي |
وان ناكرتني خلة من خلاله | تعرَّضَ قلبي يَفْتديها منَ الحِقْدِ |
يخال رجال ما رأوا لضلالة | ولن تستشف الشمس بالاعين الرمد |
وكم مُظهرٍ سِيما الودادِ يرونَهُ | حَميداً وما يُخفي بعيدٌ منَ الحمدِ |
وحوشيت ان القاك سبطا تظاهري | وان كنت مطوياً على باطن جعد |
إذا تَركتْ يُمنَى يديك تعلُّقي | فيا ليتَ شعري مَنْ تمسَّكُ مِنْ بعدي؟ |
إياباً فلم نُشرِفْ على غاية ِ النَّوى | ولم تنأ كل النأي عن سنن القصد |
فللدرِّ نثرٌ ليس يُدفعُ حُسنُهُ | وليس كما ضمته ناحية العقد |
ولو لم يلاقِ القَدْحُ زَنداً بمثلِهِ | لما انبعث شهب الشرار من الزند |
وقد غاضَ سَخطانا فهل من صُبابة ٍ | برأيك اني قد تصرم ما عندي |
هلم نعد صفو الوداد كما بدا | اعادة من لم يلف عن ذاك من بد |
ونَغتَنمُ الأيّامَ وهْيَ طوائشٌ | تُؤاتي بلا قصدٍ وتَأبَى بلا عَمْدِ |
ومثلُكَ أَهدَى أنْ يُعادَ إلى الهُدَى | وأَرشدُ أنْ ينحازَ عن جهة ِ القَصْدِ |